تنطلق، اليوم الخميس، في العاصمة البلجكية، بروكسل، قمة أوروبية من المنتظر أن تستمر يومين، لبحث العديد من القضايا، ومنها مناقشة إمكانية إنشاء حرس حدود لمراقبة المهاجرين، كتدبير للتغلب على أزمة اللاجئين التي باتت تهدد الاتحاد الأوروبي. و قال رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" في نص الدعوة التي وجهها لقادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد لعقد القمة، "اتفقنا في سبتمبر/ أيلول على أن تكون اولويتنا تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فضلا عن زيادة دعمنا لدول الجوار التي تستقبل أعداد اللاجئين ومعالجة الأسباب الجذرية من خلال التعاون مع بلدان المنشأ والعبور ". وأضاف بيان الدعوة، "لقد كان رد فعلنا طبيعيا للبحث عن حلول لأزمة اللاجئين، ليس داخليا فقط، ولكن أيضا من خلال معالجة الأسباب الجذرية عبر التعاون مع بلدان المنشأ والعبور. ونتيجة لذلك، انخرط الاتحاد الأوروبي في حوار مكثف مع القادة الاتراك كأكبر بلد عبور. وكان الهدف من المحادثات التي أجريتها في أنقرة، وقف موجة اللاجئين إلى أوروبا". و بين "توسك" أن الاتفاق من المفترض أن يقلص بشكل تدريجي من تدفق اللاجئين، لكن اذا لم يتحقق هذا الهدف، لن يكون هناك مبرر للقيام بتنازلات". و أكد المسؤول الأوروبي، أن "تباطؤ تدفق اللاجئين خلال فصل الشتاء القادم، يجب ألا يمنعنا من أن نكون على استعداد لفصل الربيع، وما قد يحمله من تهديد موجات تدفق أكبر للمهاجرين إلى أوروبا. لقد تحدث كل القادة الذين التقيت بهم في المنطقة، عن ملايين من اللاجئين الجدد المحتملين". ومن المنتظر أن تتناول اجتماعات القمة الأوروبية أيضا، التحضيرات لمؤتمر باريس حول المناخ، والوضع في شرق أوكرانيا، والعمل على استكمال الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي .