بدأت، اليوم الخميس، أول اجتماعات مشتركة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي؛ ولجنة السياسات الأمنية التابعة للإتحاد الأوروبي على مستوى الخبراء؛ لبحث قضايا الأمن والسلم في إطار "الشراكة الاستراتيجية بين الاتحادين" في مدينة دبري زيت، غرب العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا. وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي مشارك للأناضول أن "الاجتماع يبحث التنسيق والتعاون الأمني بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي".وذكر المصدر أن "هذا الاجتماع هو اجتماع تمهيدي، للمؤتمر التشاوري الثامن، الذي سينعقد غدا الجمعة، بين مجلس السلم والأمن الأفريقي، ولجنة السياسات والأمن الأوروبية، في سبيل تعزيز التعاون والتنسيق". وقال "أن المؤتمر الثامن سيناقش آليات تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، خلال المؤتمر التشاوري السابع الذي استضافته بروكسل في العام 2014". وأضاف "المؤتمر سيبحث كذلك وضع آليات لفض النزاعات والصراعات بالاستفادة من الخبرات الأوروبية، في مجال السلم والأمن بأفريقيا، ومكافحة الإرهاب المتمثل في حركة الشباب في شرق أفريقيا، وبوكو حرام في غرب ووسط أفريقيا، إلى جانب الهجرة غير الشرعية، وظاهرة الاتجار بالبشر". وأشار المصدر إلى أن "الاجتماع سيعمل على ترجمة الاتفاقات السابقة بين الجانبين إلى خطوات عملية، من خلال زيادة التعاون في مواجهة التحديات لمنع نشوب الصراعات في أفريقيا، وتعزيز فرص تبادل الخبرات بين الاتحاد الأفريقي والأوروبي". جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أحد الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأفريقي في قضايا الأمن والسلم ومكافحة الارهاب. وكان مجلس الأمن والسلم الإفريقي، ولجنة السياسات والأمن الأوروبية قد اتفقا في وقت سابق على تعزيز منهج العمل المشترك، وعقد اجتماعات خلوية لبحث القضايا محل الاهتمام المشترك.