لم تساورني الشكوك ولو لمرة واحدة قبيل إعلان أسماء أعضاء المجلس الأعلى للشباب أن هـــــــذا الأخير سيعكس و بجلاء الوجه الجديد لموريتانيا الجديدة المتسامحة والحريصة على اشراك كافة أبنائها دون تهميش أو اقصاء تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية التي قطها على نفسه بحضوري ؛ وتكفيرا عن عقود الظلم والتهميش والإقصاء ، قبل أن يصدمنا الواقع من جديد فنجد أنفسنا أمام نسخة طبق الأصل من مجلس الشيوخ الموريتاني الذي هو في حقيقة أمره ما هو إلا مجلس للأعيان وأبناء العشائر والمشاهير و المتربحين من المال العام ...
صحيح أن للمحاصصة سلبياتها وأنها تتناقض مع مفهوم الدولة الحديثة دولة المؤسسات ، لكن صحيح أيضا أننا حين لا يكون أمامنا سوى القبول إما بالمحاصصة أو الإقصاء تكون المحاصصة شرٌّ لا بد منه لكون الإقصاء شر محض .
______ يبدو أن الطريق لا يزال أمامنا طويلا ، والله المستعان
أحمد ولد السالم