رجل لبيب عاقل ، حسن الصورة ، قوي الشكيمة ، نقي القلب، لا يحمل الحقد في قلبه لأي إنسان، كريم النفس جواد، يكرم ضيفه، و يحسن معاملة جاره ،محدث عذب الحديث ، حلو الشمائل ، واصل للرحم .
رجل قل وجوده في زماننا ، كان له قلب كبير، و همة عالية ، وقد وضع بصماته علي أجيال كاملة ، بحسن السيرة ، و التمسك بمكارم الأخلاق ....
إنه المرحوم الأستاذ محمد عبد الله ولد كبد سليل بيت العز و الشرف والد الوزير يحي ولد كبد .
ولد محمد عبد الله ولد كبد سنة 1921 في بيت كريم من بيوتات عشيرته ، و تربى تربية أقرانه ، حفظ القرآن و المتون الفقيه ، و جالس العلماء من عصره ، فقد تتلمذ على لمهابة ولد الطالب إميجين و محمد الخليفة ولد محمد لحمد و الشيح أحمد أبي المعالي ، و قد عرف بحضور البديهة و جمال اللغة .
عمل محمد عبد الله ولد كبد معلما للغة العربية ، و عرف عنه تلامذته هدوءه و مواساته لهم ، و قد كان كريما عطوفا ، ينشر خلقه الحسن و لغته الجزلة حيثما حل .
في فجر ال19 من نوفمبر، يوم الأربعاء، سنة 2008 رحل محمد عبد الله ولد كبد مخلفا وراءه فراغا واسعا و المئات من التلاميذ الذين افتتنوا بسيرته ..
تغمده الله برحمته و أسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء و الصالحين و ألهم ذويه الصبر و السلوان ، و إنا لله و إنا إليه راجعون
نقلا عن موقع مقطع لحجار الاخباري