خاص - موريتانيا اليوم / مرة أخرى يبرز الحديث عن الإهمال الذي كاد يطوي ملف الزميل المخطوف في سوريا منذ عامين، اسحاق ولد المختار مراسل قناة "سكاي نيوز - عربية" هو وزميله المصور اللبناني سمير كساب. فعلى وقع المخاوف والإلتباس الموجود حول مصير الزميلين، لازال الأمل يراود عائلة اسحاق ولد المختار بأن ابنها يجب أن يعود إليها سالما معافى لأنه فعلا يستحق الحياة.
لكن محنة الزميل بعد اختفائه منذ انقطاع الإتصال به ذات يوم، بينما كان يقوم بتغطية الأحداث قرب مدينة حلب.. جعلت البعض يتساءل عن السر وراء تنصل بعض الدول القريبة من الخاطفين من التدخل لمد يد المساعدة للإسهام في إطلاق سراح الزميل اسحاق ولد المختار، فهل يعود الأمر إلى توتر في العلاقات بين تلك الدول وموريتانيا، أم أن الموضوع له علاقة بلعبة تتجاوز العلاقات الثنائية بين الدول إلى أدوار إقليمية أكبر وتشابك مصالح في الصراعات الدائرة في المنطقة؟!
ومع أن الجديد في أخبار فريق اسكاي نيوز، لا يوحي بالجهة الخاطفة والتي تحتجز الفريق حتى الآن في مدينة الرقة السورية، إلا أن إبداء الحكومة القطرية سابقا الإستعداد للتفاوض مع الخاطفين، يكشف من يملك قرار التأثير في مسار الملف، وهو قرار مازال متعطلا منذ شهور لأسباب تتصل بتوتر العلاقات اللبنانية القطرية.
وتذكر بعض المصادر، أن الملف الذي يترنح بين قطر و تنظيم الدولة "داعش" الجهة الخاطفة المفترضة، سيظل على الهامش طالما أن الخاطفين قرروا استخدام المحتجزين إلى خدمتهم في المجال الإعلامي وهو ما أكده مصدر أمني لبناني رفيع.. نافيا معرفته الجهة الخاطفة.
أما عائلة اسحاق وزملاؤه فسيواصلون نضالهم للتذكير بقضية زميلهم لعل وعسى يفرج الله كربه ويعيده سالما إلى أهله ووطنه.