حذر نجل العقيد كادير، أعل طالب ولد عبد القادر، من خطورة الوضع الراهن في البلاد، وأضاف في مقال نشره في بعض المواقع الألكترونية تحت عنوان (نصيحتي لولي الأمر في موريتانيا) " أقول لكم صراحة وانا، ان كنتم تذكرون، ممن هب معكم للوهلة الأولى إيمانا مني بما أبديتم من حزم وتفان من أجل تأدية واجبكم تجاه الوطن. كنت تارة شاهدا وتارة فاعلا خلال السنوات القليلة الماضية كإطار و مسوؤول في الدولة .
دعوني أولا اضع بعض المسلمات من اهمها ان سياسات محاربة الفساد و الفقر من جهة و تحقيق العدل في توزيع الثروات بين المواطنين من جهة اخرى ، لا يمكن اليوم الا ان تتحملوا مسؤولية فشلها بعد سبع سنوات من حكمكم. أي انتقاد اليوم منكم للخرقات المنتشرة في الدولة هو اعتراف ضمني بعدم نجاح أهم شعار وعدتم به الشعب.
السيد رئيس الجمهوريةلا يمكن تجاهل ما تحقق في البلاد خاصة خلال مأموريتكم الأولى بفضل ارادة قوية و مجهودات جبارة لكن النتائج ، في الواقع ، ادنى بكثير مما كنا و أعتقد كنتم تنتظرون.والتدهور بدا جليا منذ بداية المأمورية الثانية حيث يتم بشكل ممنهج تدمير ما تحقق رغم تواضعه. أود أن نتأمل بكل شجاعة في قطاعات الدولة و أستثني القواة المسلحة لوضعها الخاص واطرح هذه الأسئلة التالية:
اين السياسة الواضحة للتعليم بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للصحة بعد سبع سنوات ؟
- اين السياسة الواضحة للعدالة بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للإسكان بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للشغل بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للإقتصاد بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للسياحة بعد سبع سنوات ؟
- اين السياسة الواضحة لتسيير الثروات بعد سبع سنوات ؟
- اين السياسة الواضحة للزراعة و الرعي بعد سبع سنوات ؟
- اين السياسة الواضحة للمياه بعد سبع سنوات ؟- اين السياسة الواضحة للنقل بعد سبع سنوات ؟
- اين الدور الحقيقي للشباب الذي وعدتم به ؟وربما ما لم اذكر كان اعظم.
كل تلك السياسات و الاستراتيجيات معدومة الملامح ومرتجلة.
هذا هو الوصف الحقيقي والذي يكاد يكون محبطا.على المستوى السياسي والإجتماعي بدأنا نطل على الوضع الذي ثرتم و خاطرتم بأرواحكم من اجل تغييره.
وكأنكم استسلمتم مع مرور الزمن لمجموعات الفساد المتمرسة .
لست أبالي حين يقول قائل أن سبب كلامي الآن هو إبعادي من مناصب الدولة التي أعتبر انها من حق اي مواطن لديه الكفاءة و خاصة من المنصب الحساس كرئيس للجنة لإبرام الصفقات العمومية لأني كنت أكافح من داخل النظام من اجل تطوير هذه الموسوعة الكفيلة
- إن احترمت- بتحقيق ما يصبو اليه كل مواطن شريف لكن قوى الفساد متمكنة اليوم اكثر من اي وقت مضى و الأدلة لاتنقصني بل مدونة عندي."