دعت المنظمة الدولية للهجرة (مقرها جنيف)، الوزراء ورؤساء البلديات ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، لعقد اجتماع يومي 26-27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في جنيف لمناقشة ولأول مرة ضمن منتدى سياسي عالمي، الديناميات المعقدة لتنقل البشر بين المدن. و جاء في بيان صادر عن المنظمة، مساء أمس الجمعة، أن "المؤتمر رفيع المستوى بشأن المهاجرين والمدن سيبحث سبل إدارة التحديات و تكثيف فرص التنمية إلى أقصى حدٍ ممكن". ولفت البيان إلى أن ذلك سيكون بمشاركة رؤساء البلديات والوزراء المسؤولين عن المدن، ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، والسلطات المحلية، والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء والباحثين والأكاديميين. وأوضحت المنظمة أنه "مع بلوغ نسبة سكان الحضر ما يقرب من 70 في المائة من سكان العالم بحلول عام 2050، ستكون الهجرة عنصرا محددا للتركيبة السكانية للمدن، بحيث يلعب المهاجرون، دورا هاما في التحول العالمي للمدن والمشاركة في مخططاتها التنموية، الأمر الذي تتجاهله إلى حد كبير، النقاشات العالمية حول التحضر والتنمية". و حول رؤساء البلديات، قالت المنظمة "رغم دورهم الكبير في صنع وتنفيذ السياسات وتلبية احتياجات المهاجرين في مدنهم، إلا أن أصواتهم مفقودة في النقاش العالمي حول الهجرة والتحضر، وبالكاد موجودة في السياسة الدولية". وأفاد بيان المنظمة أن السلطات المحلية، وبخاصة رؤساء البلديات تواجه على نحو متزايد، تحديات معقدة لإدارة التنقل البشري في المدن، الأمر الذي سيبحثه المؤتمر، إضافة إلى" قضايا التكامل والتخطيط الحضري الشامل، وأوضاع المهاجرين في المدن، والشراكات بين أطراف لإدارة الهجرة، بما في ذلك دور الشتات في تعزيز التنمية المشتركة المدن" ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر إطلاق تقرير الهجرة العالمية لسنة 2015 تحت عنوان " المهاجرون والمدن: شراكات جديدة لإدارة التنقل داخل المناطق الحضرية"، وسيوضح التقرير "كيف يشكل كل من الهجرة والمهاجرين واقع المدن و قواعد استقرارها و نموها".