قالت دراسة حديثة، صدر أمس الثلاثاء، إن الثقة في صفوف قادة الأعمال بقارة أفريقيا خلال الربع الثالث من العام 2015 تراجعت بشكل ملحوظ مسجلة أدني مستوياتها منذ ست سنوات. وذكرت دراسة منظمة "الرؤساء الشباب" (واي بي أو جلوبال بالس) لأفريقيا، إن مؤشر الثقة - والذي يقيس مستويات الثقة لدى الرؤساء التنفيذيين في المنطقة - إنخفض على أساس ربع سنوي بنحو 3.1 نقطة من 57.4 نقطة ليصل إلي 54.3 نقطة.
وبحسب الدراسة، تراجعت الثقة بين قادة الأعمال في إفريقيا إلى ما دون أمثالهم في جميع مناطق العالم الأخرى باستثناء أمريكا اللاتينية، وتقبع مستويات الثقة في إفريقيا الآن خلف المعدل العالمي البالغ 58.1 نقطة أي تتأخر عنه بـ 3.8 نقطة.
وأرجعت الدراسة تراجع مستوى الثقة في إفريقيا بشكل كبير إلى التوقعات المتشائمة في كينيا ونيجيريا، حيث تراجعت كينيا 15 نقطة، من 64.5 لتصل إلي 49.5، في حين انخفضت الثقة في نيجيريا 5.6 نقطة من 53.7 لتصل إلي 48.1 نقطة. وأضافت أن جنوب إفريقيا، التي لديها أعلي نسبة ترجيح بقيت في دراسة منظمة الرؤساء الشباب بدون تغيير نسبياً، حيث فقدت نصف نقطة لتصل إلى 58.1.
وقال "كارل بيتس"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "سردار" العالمية وعضو في "جولدن سيتي شابتر" في جوهانسبرج التابعة لمنظمة "الرؤساء الشباب": "تعاني الاقتصادات الأفريقية من توتر كبير في الوقت الراهن، مع استمرار تباطؤ النمو وارتفاع معدلات البطالة التي تفاقمت الآن بسبب انخفاض الصادرات ومستويات الإنتاج". وأضاف "بيتس" في الدراسة نفسها، قائلا "مع عدم وجود أية علامات فورية تبشر بأي تحسن ملحوظ، سيواصل الرؤساء التنفيذيون إدارة المخاطر بإحكام، بينما يراقبون أهم المؤشرات الاقتصادية الدالة على علامات للنمو والفرص خلال العام 2016".
وعلى الصعيد العالمي، تراجع مؤشر الثقة الصادر عن منظمة "الرؤساء الشباب"، 2.8 نقطة ليصل إلي 58.1 وهو أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، وفقاً للدراسة. وكان هذا الانخفاض في الثقة واضحاً في جميع المناطق الاقتصادية الكبرى، حيث انخفضت الثقة في الولايات المتحدة 2.9 نقطة لتصل إلى 59.9، وفي آسيا تراجعت 4.7 نقطة لتصل إلى 57.3، وفي الاتحاد الأوروبي تراجعت 1.4 نقطة لتصل إلى 60.2 نقطة.
وتتضمن الدراسة الربعية، أجوبة من 1915 رئيس تنفيذي حول العالم من بينهم 179 في أفريقيا. وتعتبر منظمة "الرؤساء الشباب"، شبكة عالمية غير ربحية من الرؤساء التنفيذيين الشباب المتصلين من خلال الرسالة المشتركة الرامية إلى أن يصبحوا قادة أفضل من خلال التعليم وتبادل الأفكار.
تأسست "واي بي أو" عام 1950، وهي توفر اليوم لما مجموعه 23 ألف من النظراء وعائلاتهم في 130 بلداً فرصة الوصول إلي تحالفات مع المؤسسات الكبري والمشاركة في الشبكات المتخصصة لدعم أعمالهم والمجتمع والقيادة الشخصية.ويعمل لدى الشركات التي يديرها أحد أعضاء "واي بي أو" أكثر من 15 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وهي تولد نحو 6 تريليون دولار أمريكي من الإيرادات السنوية.