ارتبطت المطرقة والسندان بالصانع التقليدي ، طيلة عقود خلت من تاريخ أرض الملثمين المعروفة حديثا بموريتانيا ، حتى أصبحا متلازمين تلازم الكلمة مع النغمة . وقد كانت المطرقة والسندان رمزا ،يستعان به في معرفة مدى ارتباط الصانع التقليدي بالتراث الوطني .وفي العصر الحديث أي في الألفية الثالثة من العام الميلادي ، وبعد 54 عاما من حصول موريتانيا على استقلالها من المستعمر الفرنسي ، برزت مجموعة من الحقوقيين ينحدرون من أصول لها علاقة قوية بالمطرقة والسندان ، تطالب بمنح الصناع لفتة إنسانية تعادل مستوى قيمتهم الحقيقية داخل المجتمع إن لم أقل داخل الدولة كمفهوم أشمل . إلا أن هؤلاء الحقوقيين وجدوا الطريق أمامهم غير معبدة ، نظرا لصعوبة المنطقة التي يحاولون السير فيها ، فقد ظلت منطقة مليئة بمفاهيم وأساطير جد غامضة وخاصة إذا تعلق الأمر بأصحاب المطرقة والسندان . إن أي حقوقي يطالب بحقوقه ، يلزم أن يكون متصفا بالنقاط العشرة التالية .
1-المطالبة بالحقوق لا تعني النيل من حقوق الآخرين
2-الاهتمام بتاريخ الأجداد يعبر عن صدق المطالب
3-الابتعاد عن كل ما يولد ردة فعل لا تخدم السلم الاجتماعي داخل الوطن
4- تثمين كل المطالب التي تم التعامل معها بأسلوب إيجابي
5- عدم التناقض في طرح المطالب
6 –اقتناع الحقوقي قبل غيره بكل المطالب المقدمة
7- ترتيب الحقوقي للمطالب حسب الأولوية
8- عدم المطالبة بالحقوق بعد منحها لأصحابها
9- قدرة الحقوقي في الدفاع عن كل المطالب
10- عدم خدعة الحقوقي لمن يطالب بحقوقهم إن تحصن الحقوقي بهذه النقاط العشرة ، فإن الطريق ستكون سهلة أمامه ولن يجد ما يعكر صفو طريقه النضالي . بقلم شيخنا ولد الناتي -