عن 85 عاما ترجل العراقي الكبير الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ، ترجل تاركا عراقا محطما ووطنا عربيا ينتفض .. ترجل وكانت الغصة والوجع في الشارع الموريتاني ، هنا ننقل بعض نبض صفحات التواصل الإجتماعي إثر رحيل الشاعر .
المدون : ممو الخراش
إلی بلاد الرافدينماذا سأکتب عن متنبي العراق المعاصر؟ ماذا سأکتب عن شاعر الهم القومي؟عبد الرزاق عبد الواحد جمعته بالقائد المجاهد صدام حسين سنوات، کانت الرؤية فيها واضحة، والعراق العظيم يسترد أمجاده شيئا فشيئا، وسماء تل أبيب تضيئها صواريخ الحسين.. کتب الشاعر مبتهجا بالانتصارات العظام، وبما رآه من طموح لدی النظام الوطني العراقي، کما کتب مستنهضا الهمم، وشارک في مهرجانات کثيرة کان فيها دائما مدافعا عن الأمة وذائدا عن حياضها..لقيت الشاعر عبد الرزاق ذات أمسية بدار الشباب القديمة، أذکر من وقائعها أن الشاعر الإماراتي معتوگ قال فيها: يکفينا حديثا عن الهموم والحروب، فانسحب عبد الرزاق وانسحبنا جميعا معه..رحل عبد الرزاق وترک العراق خلفه عباديد، ستنزف عليه منابرها دما ودمعا، لکن لا تتوقعوا من الشعوبيين تأبينا للرجل..“هل إذا مات شاعر عربي @ يجد اليوم من يصلي عليه؟”کم أنا سعيد حين أری البعثيين دريئة لرماح هذا الزمن الغادر، يرحلون زرافات ووحدانا ما بدلوا وما غيروا..لکم الرحمة يا رفاقنا في النضال وإنا علی آثارکم سائرون، ووالله ما نحسد أحدا في هذه الدار إلا علی الرحيل بإيمان، وإلا علی الشهادة والثبات علی المبادئ..وختاما، أهدي أخلص التعازي إلی الأمة العربية جمعاء، وإلی الرفاق البعثيين..المجد للعرب، والموت للشعوبيين..
المدونة : أمينة نحم الليل
خبر محزن هذا الصباح .. رحل عنا شاعر العراق الأول وشاعر الأمة العربية الكبير .. الوفي لمبادئه ووطنه وأمته شاعر القادسية عبد الرزاق عبد الواحد ييرحل عنا الكبار الواحد تلو الآخر ونبقى أيتاما لا يحيط بنا إلا بائعوا أوطانهم وخائنوا أمتهم.
الكاتب : أبي ولد زيدان
عبد الرزاق عبد الواحد لا يمكن ان يعيش في هذا الزمن التافه ، الزمن المغتصب . فتماما كما ترجل في هدوء نزار قباني وترك موعده على جبل الشيخ ، يغادر هو في صمت بعدما لم يعد هناك ما يستحق الحياة وسط الغوغاء..وداعا أيها العملاق .
المدون : التاه ولد حمنيه
فارس آخر من زمن الخلود يترجل ودرة من درر العراق الثمينة تختفي وشجرة من أشجار البعث العظيم تذبل وهي واقفة في حدائق المنفى القسري…عبد الرزاق عبد الواحد ليس شاعرا فقط بل هو مقاوم وحالم بزنابق الوطن والعروبة ومتبتبل في محاريب العشق “البغدادي” مع الرشيد وزرياب والموصلي والمأمون وبيت الحكمة …انه خالد مع كنوز وأساطير الزوراء ..باق مع “جلجامش” و”عشتار” و”السندباد” و”صدام حسين” و”ألف ليلة وليلة”..رحمك الله ياشاعر الرفض البابلي ..وحامل وجع العروبة الأخير…
الصحفي : محمد ناجي أحمدو
ومات شاعر بغداد.. بعيدا عن بغداد.. بعدما هجرته منها دبابات الكاوبوي القادمة من ما وراء البحار.. لتجهز على الحضارة.. لتنفس عن ثارات عمرها القرون لم تسقط بالتقادم..
مات والطائفية التي كانت قد ماتت.. حية في عنفوان شبابها..
مات والمغول يعيثون خلال العراق.. مات ولما يتحقق حلمه؛ حيث يقول:
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين ِمَن لى ببغداد أبكيها وتبكيني؟
مَن لى ببغداد؟.. روحى بَعدَها يَبسَتْوَصَوَّحتْ بَعدَها أبهى سناديني
عدْ بى إليها.. فقيرٌ بَعدَها وَجعي فقيرَة ٌأحرُفى.. خرْسٌ دَواوين
يقد عَرَّشَ الصَّمتُ فى بابى وَنافِذ َتي وَعششَ الحُزنُ حتى فى رَوازيني
والشعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعها فانظرْ بأيِّ سهام ِالمَوتِ ترميني؟
مات وقد رماه سهم الموت في باريس.. ألا سقى الله أيام بغداد.. وعصر بغداد، حين كانت دار السلام دار السلام..
كل التعازي للمفتونين بفحولة الشعر.. بعنفوان المبادئ.. برجولة الحرف.. لكن عزاءنا أن الحروف لا تموت..فاذهب عبد الواحد.. فقد رحلت، وكنت ما علمنا نقي الثوب من العمالة والخزي.. اذهب فهو طريق محتوم.. كل ما نعلم هو أننا حزينون جدا.. جدا.