تونس ـ أ ف ب ـ وجد اعضاء البرلمان التونسي أنفسهم في موقف حرج الثلاثاء بعدما تلوا الفاتحة ترحما على المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، اعتقادا منهم انها توفيت في حين انها على قيد الحياة.
وقالت يمينة الزغلامي النائبة عن حركة النهضة الاسلامية (ثاني حزب في البرلمان) مخاطبة عبد الفتاح مورو (حركة النهضة) نائب رئيس المجلس “اطلب منك ومن بقية الزملاء قراءة الفاتحة على روح المناضلة (..) الكبيرة جميلة بوحيرد”.
وجاء الطلب لدى افتتاح اعمال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب (البرلمان) نقلتها مباشرة المحطة الثانية للتلفزيون الرسمي.
وقال عبد الفتاح مورو الذي استجاب لطلب النائبة “هل هناك شخص آخر توفي لنقرأ عليه؟” قبل ان يتلو الفاتحة مع بقية اعضاء البرلمان.
الا ان سفارة الجزائر في تونس ابلغت البرلمان أن المناضلة لم تمت ومازالت على قيد الحياة بحسب وسائل اعلام محلية.
وقال مورو مخاطبا يمينة الزغلامي “قتلت جميلة بوحيرد وهي على قيد الحياة، وقرأنا علي المرأة الفاتحة. جاءنا اشعار من السفارة (الجزائرية) بأن (..) بوحيرد ما زالت على قيد الحياة”.
ثم طلب من النواب “الدعاء لها بطول الحياة والصحة” قائلا “تثبتوا قبل ان تقرأوا الفاتحة”.
وتعتبر جميلة بوحيرد المولودة سنة 1935 من رموز مقاومة الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وقد انتشرت في الايام الاخيرة شائعات حول وفاتها.