انصب اهتمام الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين على الاحتفالات المخلدة للذكرى 55 لاستقلال البلاد، والتي نظمت خارج العاصمة نواكشوط لأول مرة..
وفي هذا الصدد، ركزت الصحف على الخطاب الذي وجهه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للشعب والاستعراض العسكري الذي نظم بالمناسبة.
وتطرقت الصحف لدعوة الرئيس ولد عبد العزيز كافة الفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني والعلماء وقادة الفكر إلى العمل على إشاعة ثقافة الحوار والانفتاح على مختلف الآراء والتوجهات الوطنية، معتبرا الحوا ر السياسي "الجاد والمنفتح" نهجا لتجاوز كل العقبات.
كما توقفت عند الإعلان عن قرار تكفل الدولة بعلاج كبار السن ابتداء من سنة 2016 ، وإنشاء صندوق لتمويل التأمين الصحي للحمالين والبحارة، وإحداث صندوق خاص لتقديم معونات اجتماعية لأبناء شهداء الجيش وقوات الأمن.
كما أبرزت الصحف العرض العسكري الكبير الذي أقيم بنواذيبو بمشاركة وحدات عسكرية من المغرب والسنغال ومالي وغامبيا وتشاد.
وفي هذا الصدد، سجلت صحيفة (لوتانتيك) أن الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال أقيمت لأول مرة خارج العاصمة نواكشوط، كما أنه ولأول مرة منذ 55 سنة خلت شاركت وحدات عسكرية أجنبية في العرض العسكري الذي أقيم، أول أمس السبت، بالعاصمة الاقتصادية للبلاد.
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الشعب) أن إقامة الاحتفالات المخلدة للاستقلال لأول مرة خارج العاصمة "يرمز إلى إرادة الدولة في تبني وترسيخ لا مركزية تنموية، تعيد توزيع الثروة داخل البلد وتحد من هيمنة المركز على الأطراف اقتصاديا، وهي مقاربة تنموية طال انتظارها".
وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف الموريتانية إلى الخلافات القائمة داخل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض بشأن الدعوة التي وجهتها إليه الحكومة للمشاركة في الحوار السياسي.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (الأمل الجديد) إلى إحالة القطب السياسي للمنتدى تقريره النهائي على الرئاسة الدورية للمنتدى وأوكل إليها اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا بشأن الموقف من الحوار.
وذكرت بهذا الخصوص باللقاء الذي جمع بين رئيس المنتدى أحمد سالم ولد بوحبيني وزعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه من أجل توحيد موقف المنتدى.
وقالت صحيفة (السبيل) إن الساحة السياسية بموريتانيا تعيش على وقع ترقب حذر للموقف المنتظر من قيادة المنتدى بشان الحوار مع الحكومة بعد أربعة أسابيع من النقاشات الداخلية بين القوى الحزبية الفاعلة فيه.