احتج زوال يوم الثلاثاء 01 ديسمبر 2015 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط المئات من المتظاهرين ضد ما أسموه التخاذل الطويل من قبل الحكومة الموريتانية لملف الموريتاني المسجون في غوانتنامو منذ عام 2001 وطالبوا السلطات الموريتانية بالتدخل السريع لإنهاء مأساته وإعادته إلى أهله ووطنه. واحتشد المئات من الموريتانيين في مسيرة راجلة سارت من المسجد الجامع وسط العاصمة باتجاه السفارة الأمريكية بنواكشوط بعد أن دعت إليها "مبادرة إنصاف الحقوقية" تضامنا مع السجين المهندس محمدو ولد صلاحي المعتقل في سجن غوانتنامو وللمطالبة بإطلاق سراحه، وانضم للمسيرة العشرات من أقارب السجين والمتضامنين معه. وقال يحظيه ولد صلاحي الأخ الشقيق للمعتقل محمدو ولد صلاحي "إن السلطات الموريتانية تماطل منذ سنوات طوال رغم تعاقب العديد من الأنظمة على السلطة في قضية شقيقة محمدو، مؤكدا أن الحكومة ولا أية جهة رسمية قد وفت بالوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها بالعمل على تحرير محمدو القابع في السجن منذ 14 عاما". وأضاف يحظيه في تصريح للصحفيين "أنهم لم يعودوا قادرين على الانتظار أكثر وأنهم يطالبون الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالوفاء بعهده، وبذل جهود مضاعفة لإنهاء مأساة هذا المواطن الموريتاني، وإعادته إلى أسرته ووطنه، وخاصة أنه برئ من قبل القضاء الأمريكي وصارت قضية الإفراج عنه مرهونة بطلب من حكومة موريتانيا". المسيرة التي رفع المشاركون فيها العديد من الصور واللافتات المطالبة بإطلاق سراح ولد صلاحي اعترضتها الشرطة الموريتانية وقوات الأمن ومنعتها من التقدم عبر الشارع المودي إلى السفارة الأمريكية بحجة عدم الترخيص للمظاهرة، فيما ألقى العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمتضامنين كلمات تطالب بعمل حكومي حقيقي من أجل الإفراج وتحرير المعتقل محمدو ولد صلاحي. وكانت مبادرة إنصاف الحقوقية التي تأسست منذ سنوات قد دعت بمناسبة ذكرى "تحرر الشعب الموريتاني الخامسة والخمسين" إلى مسيرة حاشدة صباح الثلاثاء للمطالبة بتحرير المواطن الموريتاني محمدو ولد صلاحي وللتعبير عن رفضها لاستمرار مأساة ولد صلاحي، وشجبها للسكوت الرسمي اتجاه ملف ولد صلاحي الذي انتهى بوضع الكرة في ملعب الحكومة الموريتانية.