انطلقت اليوم الجمعة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، بحضور الرئيس الصيني وعدد كبير من القادة الأفارقة من ضمنهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. ويسعى الجانبان الصيني والأفريقي خلال هذا اللقاء، إلى تعزيز مكانتهما الاقتصادية في ظل بحث الجانب الصيني عن أسواق جديدة لمواجهة تذبذب الوضع الاقتصادي، والطموح للاستحواذ على الجزء الأكبر من التجارة العالمية. ورحب الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما في كلمته بالضيوف، الذين قال إنهم حضروا لتخليد مسيرة طويلة من التعاون الصيني الأفريقي الذي انعكس إيجابا على تنمية القارة برمتها، وفق تعبيره. وقال إن بلاده العضو في مجموعة العشرين لن تدخر جهدا من أجل تعزيز هذا التعاون خدمة للشراكة بين الجانبين بما ينعكس إيجابا على تطوير جهود التنمية في القارة الأفريقية. وقدم الرئيس الصيني شي جي بينغ في خطابه أمام القمة حصيلة عن نتائج خمسة عشر سنة من إنشاء المنتدى الصيني الأفريقي مرسيا نموذجا يحتذى في التعاون جنوب-جنوب. وقال إن العلاقات الصينية الأفريقية تعيش أبهى أوقاتها، حيث يفتح الجانبان آفاقا جديدة لتعزيز التعاون المشترك وإرساء قواعد تنمية قوامها الصداقة والمصالح المشتركة. ويعود الحضور البارز في إفريقيا للصين، القوة الاقتصادية الأسرع نموا في العالم، إلى أوائل التسعينات وتم هذا الحضور تحت شعار "صداقة وشراكة بلا استغلال". وتعتبر القارة الأفريقية من أكبر الأسواق الواعدة في العالم، معتمدة على مليار و100 مليون نسمة، ومساحة شاسعة تبلغ ثلاثين مليون كيلومتر مربع، تشكل أقل من رُبع مساحة اليابسة من الكرة الأرضية وتشكل بالنسبة للصين سوقا مفتوحة.