استأثر موضوعان بارزان باهتمام الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء، ويتمثلان في الحوار السياسي بين الأغلبية والمعارضة ، وإطلاق برنامج وطني لإحياء التراث القيمي..
فقد تناولت جريدة (الصحيفة ) الجلسة الأولى من المشاورات الممهدة للحوار الشامل بين الحكومة والأغلبية الداعمة لها وأحزاب من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض.
وذكرت الصحيفة بأن أحزابا من المنتدى، ومن ضمنها أكبر حزب معارض بالبلد ( تكتل القوى الديمقراطية ) ، قاطعت اجتماع الأسبوع الماضي واتهمت الأحزاب المشاركة بخرق ميثاق المنتدى، معتبرة أن ما قامت به " لا يمثل موقفها مطلقا ككتلة داخل المنتدى".
وقالت الصحيفة إن المراقبين يرون في خروج تلك الأحزاب عن إجماع المنتدى "بداية لتفككه فعليا" حيث أنه صمد لفترة طويلة على مواقفه المحرجة للسلطة بمقاطعة التشاور والحوار السياسي، خالصة إلى أن المنتدى " تفكك وانتهى " وأن المعارضة مقبلة على" مزيد من التشرذم".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة ( الأمل الجديد) عن قيادي في المنتدى أن ممثليه الذين التقوا بالوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية اشترطوا الحصول منه على رد مكتوب على اقتراحاتهم للدخول في حوار مع الحكومة والأغلبية الداعمة لها، مؤكدا أن هذا الشرط "غير قابل للتنازل".
وفي الشأن الثقافي، تطرقت الصحف لإطلاق وزارة الثقافة والصناعة التقليدية ،أمس الاثنين، لبرنامج وطني لإحياء التراث القيمي ضمن المخطط الوطني للتنمية الثقافية الذي يمتد على مدى خمس سنوات.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة ( الشعب ) أن هذا البرنامج الذي أشرف على انطلاقته الوزير الأول يروم وضع الأسس الكفيلة بتصالح الأمة الموريتانية مع ذاتها عبر إحياء ودعم الثقافة والتراث.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغيرات الأخلاقية التي فرضت نفسها على المجتمع الموريتاني خلال العقود الأربعة الأخيرة ، وتحديدا منذ بدء الهجرة المكثفة من الريف إلى المدينة بسبب عوامل الجفاف "باتت تهدد موريتانيا كبلد وكأمة، وهي التغيرات التي مست صميم المسلكيات والمعتقدات ، والتي عمقها أكثر اتساع وسائل التواصل وهيمنتها والانفتاح القوي والمفاجئ على ثقافات العالم".