عندما ننظر إلى الوراء و نقف على ما حقّقتْهُ المقاومة الفلسطينية من إنجازات و تقدم باتحاه التحرير و استرجاع الحقوق على مدى ال40 سنة الماضيّة...فإنّنا ندركُ لا محالة بأنّ النّصر آت، آت، آت...
من النكبة [1948] إلى النّكسة [1967]، إلى العمل الفدائي انطلاقا من الأردن [1967] و النزوح من الأردن بعد أيلول الأسود [1971]، إلى لبنان [1971] و مواصلة العمليات الفدائية منه، و النزوح من لبنان تحت حماية و حراسة دولية من قوات المارينز و الفرنسيين و غيرهم بسبب الاحتلال[1982]،إلى تونس [1982] و بقاء مجموعات من الفدائيّين هنا و هناك في"المخيمات"، إلى تأسيس "حماس" في قطاع غزة[1987]،لتتوالى بعدهُ الانتفاضات[الأولى 1987]و [الأقصى 2000]،و تتوالى المعارك من و إلى أرض فلسطين، ثُمّ عودة الرئيس ياسر عرفات [رحمه الله] و السلطة من تونس إلى رام الله[1993]..
و بالتوازي مع هذا كلّه، تطوّرت الوسائل و الآليات من احتجاز الرهائن، و اختطاف الطائرات، و العمليات الاستشهادية بين الفينة و الأخرى، إلى رمْي الحجارة، إلى إطلاق حجارة السجيل، إلى القصف بالصواريخِِ قصيرة المدى، ثم الصواريخِِ بعيدة المدى، ثمّ ضرْب تل أبيب و ما بعد تل أبيب، ثم إرسال طائرةِِ بدون طيار، و تنفيذ عمليات بحرية و برية نوعيّة، إلى قتل و أسْر الجنود الصهاينة...إلى تحقيق توازن الرُّعب و نقل المعركة إلى عمق الأراضي المحتلّة...
الخلاصة واضحة وُضوح الشمس...إنّ النصر آتِ، آت، آت، إن شاء الله.