في ذكرى وفاة المغفور له الدكتور محمد ولد عبدي

اثنين, 2015-12-28 16:59
الدكتور محمد ولد عبدي

في مثل هذا اليوم من سنة 2014 غاب عن الوجود الشاعر الموريتاني محمد ولد عبدي، الذي اعتبره كثير من الباحثين والمثقفين العرب والموريتانيين أنه شكل رافدا جديدا للأدب والنقد والثقافة العربية.

رجل حمل معه إيمانه الراسخ بضرورة العدالة بين الناس، رجل حمل هم وطنه رغم الجراح، رجل لم يتنكّر لوطنه، ولم يبعه بدينار أو بدولار، رجل حافظ على نظافة كلمته من كل دنس، وحافظ على مروءته من كل شائبة..

نبذة عن حياته : 

ولد الدكتور محمد ولد عبدي سنة 1964 بمدينة كرو- موريتانيا.

المؤهلات العلمية

(1) شهادة الدكتوراه في الآداب تخصص المناهج النقدية المعاصرة والنص القديم 2007 جامعة محمد الخامس – الرباط

(2) شهادة الدراسات العليا (الماجستير) 1987- 1988 جامعة محمد الخامس – الرباط.

(3) شهادة المتريز في الآداب العصرية 1985- 1986 جامعة نواكشوط.

(4) الثانوية العامة 1981- 1982م درس القرآن الكريم ومتون اللغة العربية والفقه المالكي على يد والده ومشايخ مدينته ثم دخل التعليم النظامي.

الأنشطة العلمية والثقافية عضو اتحاد الكتاب العرب.

عضو رابطة الأدباء الموريتانيين.

عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

الفقيد حصل على جائزة الشارقة للإبداع العربي عن كتابه "ما بعد المليون شاعر" عام 1999، له أربع مجموعات شعرية، وتمت ترجمة بعض قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والبولندية والألمانية.

صدر له العديد من الكتب، منها "السياق والاتساق في الثقافة الموريتانية: الشعر نموذجًا"، و"جدلية الشرق والغرب في الشعر العربي المعاصر"، وعمل على مشروع فكري حول أبنية العقل الصحراوي العربي، فيما تصدى ولد عبدي لتحقيق نماذج من نصوص التراث الموريتاني.

وفي هذا السياق جاء عمله على تحقيق كتاب "عمدة الأديب في معرفة القريض والنسيب" لأبي عبد الله أدبيج الكمليلي، وهو كتاب يؤثر على جانب مهم يتعلق بالقراءة النقدية للنص الأدبي الموريتاني.

 وكان عدد من الكتاب العرب قد قدموا دراسات مهداة إليه باعتباره أحد كبار المثقفين والأدباء الموريتانيين، فقدم الدكتور كاظم جهاد وهو شاعر وناقد عراقي مقيم في فرنسا؛ دراسة عن الشاعر محمد ولد عبدي في كتابين جديدين: "شعرية المنفى وتاريخانية القصيدة"، بين فيه انتقاد الباحث لإهمال الإعلام العربي للثقافة الموريتانية التي يجسدها ولد عبدي، ونجده يركز في دراسته على ديوان "كتاب الرحيل وتليه الفصوص".

 

وفي هذا الذكرى الاليمة على قلوبنا و قلوب محبي الفقيد ننشر مقطعا من إبداعات الراحل الشاعر الدكتور محمد ولد عبدي، من قصيدته الشهيرة "صبوات المداد"، يقول فيه:

فيا أيها الشعر

يا ضربة النرد

يا مستحيلاً تفصد في رئتي

أينا بالمرايا اختلى؟

أنت لما نصبت الفخاخ

وأغويتني بالتصنت للصمت؟

أم أنا لما اشيكت بحبلك

منذ وداع المشيمة في صرختي؟

رحم الله فقيد الامة الدكتور : محمد ولد عبدي الرجل الذي حافظ على نظافة كلمته من كل دنس، وحافظ على مروءته من كل شائبة ، و أسكنه فسيح جناته و ألهم ذويه الصبر و السلوان 

 

تصفح أيضا ...