الشارقة : مدينة المتاحف والمآذن

جمعة, 2016-10-21 17:36

الشارقة إمارة الثقافة والفكر والنهضة الحضارية والمعمارية، تتخذ أهميتها الراهنة من دورها الريادي في المنطقة على صعيد رعاية الفنون وتكريس قيم الثقافة الأصيلة، ومن قدرتها على صياغة هوية حضارية تجمع بين جذورها الإسلامية وإرثها التاريخي، وبين المعاصرة والانفتاح على الثقافات الإنسانية المتعددة.

يقترن اسم الشارقة في ميادين الفكر والمعرفة، باسم حاكمها وراعيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كرس حياته وجهوده لإغناء الحياة الثقافية والمعرفية.

وتعدّ الشارقة مثالا للتناغم والتمازج الاجتماعي والثقافي ، وتمتاز بأجوائها التراثية، ومعالمها التاريخية التي تعتبر شاهداً على نهضتها وعراقتها على مر العصور ارتبطت العمارة في إمارة الشارقة بمشروعها الثقافي وهويتها الإسلامية، فقد تجلت عناصر الفن الإسلامي في تنوع الطرز المعمارية التي ميزت مساجد الإمارة كالطراز العثماني، والفاطمي، والأندلسي، والمعاصر الممزوج بروح التراث.

وتعد الشارقة مدينة المآذن بلا منازع، تأكيداً على الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارة لبناء المساجد التي تعدّ منارة علم وتعليم وأماكن عبادة وتعبّد ، ويتجلى اهتمام إمارة الشارقة بالجوامع والمساجد في حرصها على أن تكون مظاهر العمارة الإسلامية ظاهرة في كل مناحي الحياة للمسلمين ، مستلهمة الفهم الصحيح لمعنى الحضارة المرتكزة على التمسك بالجذور والانطلاق منها لمواكبة ركب الحضارة المتقدمة.

ومن أشهر المساجد التي تعتبر معالم بارزة للعمارة الإسلامية في إمارة الشارقة جامع النور وجامع الامام أحمد بن حنبل وجامع الشيخ سعود القاسمي وجامع البراء بن عازب وجامع المغفرة وجامع الرضوان وجامع الارقم بن أبي الارقم وجامع السلف الصالح .

كما تزخر الشارقة بالمتاحف التي تضاهي في جمالها وتنوع محتواها كبرى المتاحف العالمية ، و تضم المدينة أكثر من 16 موقعاً ، تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة، ومن أشهر متاحفها : متحف الشارقة للحضارة الاسلامية ، متحف الشارقة العلمي ، متحف الشارقة البحري و متحف الشارقة للفنون ..