أعلن علماء للآثار عن كشف أثري علمي جديد من نوعه حيث عثروا على طقم أسنان صناعية أثناء التنقيب بأحد المواقع في مدينة توسكاني الإيطالية.
بحسب ما أوردته صحيفة “تليغراف” البريطانية أن طاقم الأسنان التعويضية، الذي تم العثور عليه في دير سان فرانشيسكو في بلدة لوكا يتكون من ثلاث أسنان قاطعة أمامية ونابين تم إعادة استخدامها، بعد خلعها من أصحابها الأصليين، عن طريق ربطهم بطوق ذهبي.
جاء ذلك في تصريح اختصاصية باثولوجيا المومياوات بجامعة بيزا، سيمونا مينوزّي، ل”ديسكفري نيوز″ حيث أضافت أن هذا يعد أول دليل أثري على استخدام أطقم الأسنان الصناعية باستخدام تكنولوجيا الطوق الذهبي عوضا عن الأسنان المفقودة.
وقد وصف الباحثون، الذين قاموا بالنشر في “جورنال كلينكال اينبلانت دينترستري اند ريلاتيد ريسيرش” كيف أنه تم إزالة جذور الأسنان بشكل جزئي قبل أن يتم إحداث قطعات في قاعدة كل منها.
وأضافوا أنه “تم صف الأسنان جنبا الى جنب قبل تمرير رباط ذهبي رقيق عبر الفجوات”.
كما أظهرت الأشعة المقطعية إيلاج دبوسين ذهبيين صغيري الحجم في معبر جذر كل سن لتثبيتها بالرباط الذهبي الداخلي. ويرجح أن طاقم الأسنان التعويضية كان يتم تثبيته وسط أسنان المستخدم عن طريق ربطه بأسلاك رفيعة عبر الفجوات في الجانبين.
ويفيد الباحثون بأنه “على الرغم من أنه كانت هناك وصفات لأشياء شبيهة في نصوص تعود لتلك الحقبة إلا أنه لم يكن هناك إثبات أثري معروف يبرهن على ذلك. ولعل هذا الطاقم الذي تم العثور عليه بالمقبرة هو أول نموذج لطاقم أسنان ينتمي لتلك الحقبة التاريخية فيما يعد إضافة قيمة لتاريخ طب الأسنان.”
وتفيد الباحثة مينوزي أنه قد تم العثور على طاقم الأسنان التعويضي الأثري بين رفات نحو مائة شخص إلا أنه لم يمكن التوصل إلى فك يتطابق معه وعليه فإنه من غير المعروف من هو صاحب هذه الأداة. وأضافت: أن الطبقات الجيرية الكثيرة المترسبة على الأسنان والمعدن تشير إلى أن الطاقم التعويضي تم استخدامه لمدة طويلة”.