- ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻞ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺇﺑﺎﻥ ﻏﺰﻭﻩ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺣﻀﻦ ﺩﺍﻓﺊ ﺁﻭﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻋﺰﺓ ﺗﺄﺑﻲ ﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﻣﻄﺎﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ " ﻛﺒﻮﻻﻧﻲ " ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻨﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺳﺎﺋﺒﺔ ﻭﻟﻘﻤﺔ ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻟﺠﻨﻮﺩﻩ، ﻓﺎﺻﻄﺪﻡ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺷﻌﺐ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺷﺠﻌﺎﻥ ﺗﻨﺎﺩﻭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻟﻴﻤﺮﻏﻮﺍ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﻛﻤﻌﺮﻛﺔ " ﺗﺠﻜﺠﺔ " ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺒﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻛﺘﺒﺖ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .
ﺗﻜﺎﻧﺖ ﺭﺃﺱ ﺣﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴـ ﻭﻛﻞ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻼﺩ ﺃﺑﻠﺖ ﺑﻼﺀ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ـ ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻧﺎﻟﺖ ﺷﺮﻑ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺿﺮﺣﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻗﺒﻮﺭ ﻭﺍﻷﻧﺼﺒﺔ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﻟﻘﺘﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﺘﺨﻠﻴﺪ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﻧﺖ، ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ " ﺍﻟﺸﻌﺐ " ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺃﺩﻳﻢ ﻫﻀﺒﺔ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻭﺗﻮﺯﻋﺖ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻴﺸﻴﺖ، ﻭﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﻥ " ﺇﻟﻰ " ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ " ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ .
ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ـ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ ـ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺠﻜﺠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟـ 12 ﻣﺎﻳﻮ 1905 ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ " ﺃﻛﺰﺍﻓﻴﻲ ﻛﺒﻼﻧﻲ " ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺁﺩﺭﺍﺭ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺰﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ، ﻭﻫﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﺎ .
" ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ :" ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﻜﺠﺔ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﺃﻋﻄﺖ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﻫﺰﺍﺋﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻳﻮ 1905 ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻗﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1906 ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺟﻴﺶ ﻗﺪﻡ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ـ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ ـ ﻣﻤﻮﻝ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻭﻳﻀﻢ ﺃﻏﻠﺐ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺕ " ﺃﻧﻴﻤﻼﻥ " ﻣﻦ ﺃﻣﺜﻞ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻋﻞ، ﺃﻣﻴﺮ ﻟﺒﺮﺍﻛﻨﻪ، ﺇﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﺑﻜﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﺇﺩﻭﻋﻴﺶ، ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺃﻣﺤﻴﻤﻴﺪ، ﺃﻣﻴﺮ ﻣﺸﻈﻮﻑ، ﻭﺑﻨﺎﻩ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺍﻇﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻟﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭﻻﺩ ﻣﻴﺎﺑﻰ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﺟﻴﺠﺒﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪﻩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻫﻞ ﺃﺣﺠﻮﺭ .
ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺗﺠﻜﺠﺔ ـ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ـ ﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﻤﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻳﻦ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻴﺪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺣﻀﺮﺕ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻟﻴﻢ، ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ، ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺣﺎﻣﺪ .
ﻭﻗﺪ ﻋﺴﻜﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻏﺎﺩﺓ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﻜﺠﺔ، ﻭﻗﺪ ﺑﻌﺜﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻟﻠﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺎﺭﺍﻥ، ﺍﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻣﻊ ﺗﻮﺑﻴﺨﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺣﺪﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻏﺖ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﻓﺠﺄﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺗﺠﻜﺠﺔ، ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺭﺳﻮﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ ﻹﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺴﺒﻮﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺗﻌﻤﺪ ﻣﻐﺎﻟﻄﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻫﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ، ﻧﺼﺮﺍ ﺳﺎﺣﻘﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ، ﻭﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺿﺒﺎﻁ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ " ﺃﺟﺮﻳﻒ " ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﺨﻴﻂ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﺯﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺣﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺟﻴﺸﻪ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺟﺮﺣﻰ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﺎﺭ ﻗﻠﻌﺔ " ﺗﺠﻜﺠﺔ " ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ .
ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﻥ "
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1908 ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ " ﺟﻮﺭﺝ ﻣﺎﻧﺠﻴﻴﻪ " ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺏ " ﺑﻮﺩﺭﺹ " ( ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ) ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺠﻤّﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻳﻘﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ .
ﻋﺴﻜﺮ " ﻣﺎﻧﺠﻴﻴﻪ " ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﺣﺪﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ " ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﻥ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻛﻴﻠﻤﺘﺮ ﺷﻤﺎﻝ ﺗﺠﻜﺠﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟـ 14 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1908 ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻭﺣﺪﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﻥ " ﻭﺗﻢ ﺣﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻧﺘﺰﺍﻉ " ﺿﺮﺳﻪ " ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ " ﺃﻫﻞ ﺃﺣﺠﻮﺭ " ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ " ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺣﺎﻣﻨﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺣﺒﺖ، ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ " ﻛﻨﺘﻪ ."
ﻭﻛﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﺩﻋﻤﻪ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻝ 16 ﺃﻏﺴﻄﺲ 1908 ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ " ( ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ) ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﺭﺷﺎﺷﺔ، ﻓﺪﻣﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﺑﻌﺪ ﺩﻛﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﻓﻊ، ﺣﺘﻰ ﺳﻮﻱ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺘﻬﻜﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ .
ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ "
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1908 ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ، ﻧﻔﺬ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺿﺪ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ " ﺍﻟﻤﺠﺮﻳﺔ " ﻭﺗﺤﺪﺍﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ " ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ " ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻳﻀﻴﻒ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺆﺳﺴﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﺪﻫﻢ، ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﺃﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺫﻛﺮﻯ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻵﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ " ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﻋﺎﺷﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺄﺑﻴﺎﺕ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﻣﺆﺗﺔ، ﻭﻫﻲ :
ﻳﺎﺣﺒﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﻗﺘﺮﺍﺑﻬﺎ
ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺑﺎﺭﺩ ﺷﺮﺍﺑﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ﺭﻭﻡ ﻗﺪ ﺩﻧﺎ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ
ﻛﺎﻓﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺃﻧﺴﺎﺑﻬﺎ
ﻭﻗﺪ ﻇﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ " ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ .
ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺗﻴﺸﻴﺖ "
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭﺑﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺽ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺗﻴﺸﻴﺖ " ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪﻩ، ﻭﺗﻢ ﺃﺳﺮﻩ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻧﻪ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻣﻪ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺼّﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻏﺘﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
ﻭﻛﺨﻼﺻﺔ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺿﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ " ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ " ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺇﻟﻰ " ﺗﻴﺸﻴﺖ " ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻭﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﻥ " ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﺇﻟﻰ " ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ " ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ـ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ـ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻂ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻣﻌﺎﺭﻛﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻓﻘﺘﻞ ﻛﺒﻮﻻﻱ، ﻛﺎﻥ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺑﻜﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺃﺳﻮﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻔﻴﻞ " ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺃﺩﺕ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺾ ﺍﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻭﻳﻨﻘﻠﺐ ﺿﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻼ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻬﻴﺌﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻈﺮﻳﺔ ﻭﻣﺤﻴﻄﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﺠﻜﺠﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﻜﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺒﻮﻻﻧﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺑﻜﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻮﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ .
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ..
ﻭﺣﻴﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﻱ، ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ " ﺗﻜﺎﻧﺖ " ﺟﻬﻮﺩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﻣﺂﺛﺮﻫﺎ ﻭﺑﻄﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻭﺻﺪ ﻋﺪﻭﺍﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻔﺮﺍﺝ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺂﺛﺮﻫﺎ، ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﺷﻮﺍﺭﻉ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻧﺸﻄﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻟﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺢ ﻣﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﺧﻴﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻳﺪ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺠﺪ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻭﺫﻛﺮﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﺇﺷﺎﺩﺓ ﺑﺒﻄﻮﻻﺕ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .