ﺭﺯﺋﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ،ﻭﺭﺯﺉ ﻣﻦ ﺗﻈﻠﻪ ﺟﺒﺎﻝ
ﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﺃﺻﻴﻼ ... ( ﺁﻓﻄﻮﻁ ﻭﺍﻟﺮﻛﻴﺒﻪ .. ) ﻭﺭﺯﺋﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻣﺼﻠﺢ ﺍﻟﺜٌﺄﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ . ﻓﻘﺪ ﺃﻓﻨﻰ ﻋﻤﺮﻩ، ﺇﻣُﺎ ﺳﺎﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺃﻭ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﺃﻭ ﻣﻘﺮﺋﺎ ﺃﻭﻗﺎﺭ ﻟﻠﻀﻴﻮﻑ ( ﺩﺭﺳﻪ ﻣﻜﺘﻆ ﻭﺩﺍﺭﻩ ﻋﺎﻣﺮﺓ ... ) ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺜﺄﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ – ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻧﻘﻴﺒﻬﻢ – ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ، ﻓﻌﺸﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻗﺮﺑﻮﻥ ﺭﻏﻢ ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ، ﻭﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺫﻟﻚ ، ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻴﺴﻠّﻢ ﺑﻌﺰ ﺃﺧﻴﻪ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺜﻠﻮﺍ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ( ﺇﺫﺍ ﻋﺰّ ﺍﺧﻮﻙ ﻓﻬﻦ ) ، ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻮ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻭﻋﻠﻮ ﺷﺄﻭﻩ :
ﻓﻠﻢ ﻧﺰﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸّﺄﻭ ﻧﻤﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻳﺜﻨﻴﻨﺎ ﻟﻐﻮﺏ ﺃﻭ ﻧﺼﺐ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﻋﺪﻭﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺪّﻣﻮﻩ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺍﺣﺘﻜﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ :
ﻭﻻ ﻏﺮﻭ ﺃﻥ ﺍﻋﻨﻮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺰّﺓ
ﻓﻘﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﻋﺰّ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﻬﻮﻥ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻧﺴﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﺯﺍﺭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺧﻄﺒﺎ ﻓﺎﺩﺣﺎ ،ﻭﺷﺮﺧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ،ﻛﺎﺩ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﻟﻮﺋﺎﻡ ،ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ، ﺑﻴﻦ ﻭﺳﻄﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻓﻴﺄﺗﻰ ﻫﻮ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ، ﻭﻳﺘﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ... ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻟﻴﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﺪﻧﻪ ﻭﺩﺃﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ... ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮ، ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻠﻌﺼﺎﺑﻪ . ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺒﻠﺪﻳﺔ ﻛﺮﻭ ؟ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻗﺎﺩﻫﺎ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺭﺑﺢ ﻣﻐﺎﻧﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻣﻦ ﺣﻘﻦ ﻟﻠﺨﻼﻑ ،ﻭﺇﺣﻼﻝ ﻟﻠﻮﺋﺎﻡ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﻠﺒﻰ .
ﻓﻜﺴﺮ ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﺮﻭﺀﺓ
ﻳﺒﺎﻳﻦ ﻓﻀﻼ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺫﺏ .
ﻫﺬﻩ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺭﺣﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ...
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ، ﻭﺟﺰﺍﻩ ﻋﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﺑﺎﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺃﻟﻬﻢ ﺫﻭﻳﻪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻋﻈﻢ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ .