آدرار.... ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ / ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ

أحد, 2016-11-27 10:53
ﺇﻥ ﻋﻘﺪﺓ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺠﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﺎﺟﺰﺓ، ﻓﺂﺩﺭﺍﺭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﻮﺍﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﺭ ﻭﺷﻌﻴﺮ ﻭﻗﻤﺢ، ﻭ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺨﺰﻥ ﻏﻼﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .. ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺪ ﺗﻌﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺳﺪ ﺭﻣﻘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻏﺒﻄﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪﻧﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻋﻦ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﻭﺍﺗﺮﺍﺭﺯﺓ ﺳﻮﻯ 250 ﻛﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 135 ﻫﺠﻮﻣﺎ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ 134 ﻗﻨﺎﺻﺎ ﻗﺘﻴﻼ، ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺿﺒﺎﻁ ﻭ 5 ﺿﺒﺎﻁ ﺻﻒ ، ﻭ 8 ﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ، ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻣﺮﺓ ".. ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻏﻮﺭﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻧﺤﻮ ﺃﻃﺎﺭ ." ﺗﻠﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺁﺩﺭﺍﺭ ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﺣﺠﻢ ﻭﺿﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .. ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻜﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ " ﻏﻮﺭﻭ " ﻣﻦ ﺩﺟﻤﺒﺮ 1901 ﺇﻟﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ 1909 .. 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟِﻴُﺴﻜﺖَ " ﻏﻮﺭﻭ " ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺎ " ﻏﻮﺭﻭ " ﺇﻧﻬﺎ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﻣﻜﻤﻦ ﺍﻟﻜﺮﻡ ، ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ ﻻ ﻳﻠﺪﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ .. ﻗﻠﺐ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ .. ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ ـ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻭﻭﺩﺍﻥ ﻭﺍﺯﻭﻛﻲ .. ﻭﻏﺮﺳﻮﺍ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺷﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ـ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺎﺿﺖ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻣﻠﺤﻤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﺭﻏﻢ ﻋﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ .. ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺓ " ﻏﻮﺭﻭ " ﻋﻠﻰ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﺘﺨﻠﻴﺪ ﻋﻴﺪﻩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ .. ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻖ ، ﻭ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﺩ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .. ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻳﻘﻒ ﺑﺈﺟﻼﻝ ﻟﺘﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻮﻩ ﺣﺘﻤﺎ ﻳﺮﻋﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻭﻻ ﻭﺟﻞ ﻟﻮﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .. ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1957 ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺤﻜﻢ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .. ﻓﻲ 20 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2016 ﺧﺎﻃﺐ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﻔﻮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﺎﺑﻲ ﺍﻟﺰﻋﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﺭﺩ ﻟﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺑﺴﻂ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ .. ﻭﻳﺪﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ ﻧﺨﺒﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻭ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺣﺪﺛﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ .. ﺑﻞ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻧﻄﻠﻖ ﻣﻌﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ..