دأب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز منذ العام الماضي على تخليد ذكرى الاستقلال الوطني في إحدى الولايات الداخلية، وجرت الاحتفالات السنة الماضية في مدينة نواذيبو؛ عاصمة ولاية داخلت نواذيبو، وعاصمة البلاد الاقتصادية، وتخللها عرض عسكري ضخم، وكانت الزيارة والاحتفال ناجحين بكل المقاييس.
رئيس الجمهورية هذه المرة يخلد الذكرى في أطار عاصمة ولاية آدرار، وهي ولاية ذات ثقل تاريخي وسياسي واقتصادي مهم، وشهدت المحطة الأولى من الزيارة اليوم تدافعا وفوضى عارمة في المطار، وهو ما سيهدد الاحتفال إن تكرر في المحطات المقبلة بأن لا يكون على المستوى.
فهل ستسفيد السلطات الادارية والعسكرية في أطار من دروس نواذيبو، ليكون الاحتفال كما أراده رئيس الجمهورية فرصة للتلاقي بين القمة والقاعدة، وعرض مشكلات المواطنين على المسؤول الأول في الدولة؟.. الكرة في مرمى الفاعلين في آدرار.. وهم من يمتلكون الجواب.