ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻳﻐﻠﻲ :
* ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ( ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ) ﻗﺪ ﺩﻣﺮﺗﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺃﺷﺪﻫﺎ .
* ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ( ﺃﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ )
ﻗﺪ ﺣﻄﻢ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﻫﺰﻡ ﻫﺘﻠﺮ ﻭﻣﺮﻍ ﺃﻧﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺮﺍﻳﺦ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ، ﻭﺑﻨﻰ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﻭﻳﻨﺎﻭﺉ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ، ﻭﺻﺎﺭ ﻇﻬﻴﺮﺍ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
* ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻝ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻫَﺒَّﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ( ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺁﺳﻴﺎ، ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ) . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺛﻮﺭﺍﺕ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﻭﺯﻋﺎﻣﺎﺕ ﺗﻤﻮﺭ : ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ( ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﻧﺪﻭﻧﻎ ) ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﺛﻮﺭﺍﺕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﻭ ﻣﺎﻭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻣﺎﻭ ﺗﺴﻲ ﺗﻮﻧﻎ، ﻧﻬﺮﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺗﻴﺘﻮ ﻣﺼﺪﻕ ﺳﻮﻛﺎﺭﻧﻮ ﻛﻮﺍﻣﻲ ﻧﻜﺮﻭﻣﺎ ﺷﻴﺨﻮ ﺗﻮﺭﻱ ﺟﻮﻣﻮ ﻛﻴﻨﻴﺎﺗﺎ .. ﺍﻟﺦ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻀﻢ ﺍﻟﻌﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺎﻧﺪﻻﻉ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ، ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﺯﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ( ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ) ﻓﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ، ﺃﺿﻌﻒ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻓﺄﺷﻌﻠﻮﺍ " ﺑﺆﺭﺓ ﺛﻮﺭﻳﺔ " ﻭﺍﺑﺘﺪﻋﻮﺍ " ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ " ﻭﻧﻈﻤﻮﺍ ﻭﻋﻠﻤﻮﺍ ﻭﺳﻠﺤﻮﺍ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﻗﺎﺩﻭﻫﻢ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﺑﻬﻢ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭﺯﻋﻴﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ .
ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺴﺮ ﻋﻈﻢ ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﻬﻮﺩ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻬﺮ : ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ( ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ) ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 650 ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ .. ﺍﻟﺦ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻇﻠﺖ ﻛﻮﺑﺎ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻭﺛﺎﺋﺮﺓ ﻭﺣﺮﺓ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻣﺰﺩﻫﺮﺓ ﺑﻔﻀﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﻭﻗﻮﺓ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻭﺻﻼﺑﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ !
ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻤﺪ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺗﺒﻖ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺑﺆﺭﺍ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ : ﺗﺸﻴﻠﻲ، ﻓﻨﺰﻭﻻ، ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ ﺑﺮﺍﺯﻳﻠﻴﺎ ﺃﻧﻐﻮﻻ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻧﺒﻴﻖ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺭﻭﺩﻳﺴﻴﺎ ﻭﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺧﻀﺮ .. ﺍﻟﺦ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﻳﺔ " ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ " ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺸﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺷﺮﻑ ﻟﻘﺎﺀ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ :
- ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻬﻤﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﻛﻮﺑﺎ ﺃﺟﻴﺎﻟﻨﺎ، ﻭﺷﺤﺬﺕ ﻋﺰﺍﺋﻢ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺃﻣﺪﺗﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻧﻀﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .
- ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺰﻣﺖ ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1967 ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻧﺤﺘﺬﻱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻛﺬﻟﻚ .
- ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﻭﺍﻧﻔﻠﺖ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ " ﻇﻞ ﺫﻱ ﺛﻼﺙ ﺷﻌﺐ :" ﻋﻮﻟﻤﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ، ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻭﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ، ﻓﻐﺰﺍ ﺩﻭﻟﻨﺎ ﻭﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺡ ﺣﻤﺎﻧﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﺑﻴﻀﺘﻨﺎ ﻭﺃﺫﻟﻨﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺇﺫﻻﻝ، ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺪﻱ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺭﺍﺋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺯﺭﻉ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻧﺴﺞ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺭﺥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ؛ ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﺼﺮ : ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﺤﺮﺭ، ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺗﻬﺎ، ﻭﺛﺎﺭﺕ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ، ﻭﺻﻤﺪﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ .
ﻓﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺑﻄﻞ ﺻﻤﻮﺩﻫﺎ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻬﺮ.