ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺒﺸﺮﻳﺘﻪ ﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗُﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻗﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲُ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻟﻨﺪ ﺑﺒﻌﺾ " ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ " ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ،
ﻭ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺷﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺨﻮﺽ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ " ﻭ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺍﺻﻞ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻬﺪﺗﻪ " ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﺒﺎﻳﻨﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻪ ﻭ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ( 1789/1799 ) ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﺪﻻﻋﻬﺎ ﻭ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ .
ﺇﻧﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻭ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻭ ﺇﺫﻋﺎﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﺰﺓ ﻧﻔﺲ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﺪ ﺳﺎﻓﺮ ﺃﻭ ﺷﻄﻂ ﻭﺿﻴﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻟﻐﺎﻳﺔ " ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ " ﻭ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﻮﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻻﺳﺘﺸﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ .
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺁﺩﻣﺎ ﺑﺎﺭﻭ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻬﻨﺌﺘﻪ ﻭﻣﻌﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﻭ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ .
ﻭ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺎﻉ ﺻﺪﻗﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﺇﺟﺤﺎﻓﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺷﻄﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1994 ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻋﺎﻡ 1996 ﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻫﺎ ﺍﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1997 ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺎﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﺳﻤﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ ﻟﺘﻨﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ 2001 ﻭ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ .2002
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ 11 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2015 ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻗﺎﻝ " ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻠﺺ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍً ﺃﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ( 90 ٪ ) ، ﻓﺈﻥ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻤﺄﻥ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﺎ " ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ " ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﺒﺲ ﻣﺎ ﻳﺸﺄﻥ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ ."
ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻻ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻘﺎﺭﻋﻪ ﻟﻴﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﺔ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻭ ﺗﺮﺿﺦ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺩﺭﻭﺱ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺳﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ،
ﻭ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻭ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻝ " ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ " ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﻐﺶ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻣﺘﺴﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﺘﻌﺴﻒ ﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻭ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺁﺧﺮ ﻗﻼﻉ " ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻢ ﻭ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ " ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻭ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺃﻓﻘﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻋﻤﻮﺩﻳﺎ ﺃﻭ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻟﻜﻞ ﻃﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻓﻬﻞ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﺎﻗﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻒ ﻣﻨﺒﺮ ﻭ ﻣﻨﺒﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﺭ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻮﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻃﺄ ﺍﻟﻤﻨﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﺴﻞ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺗﻬﺎ .