أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية امس حكما ابتدائيا بإعدام 15 مدانا في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية التجسس الإيرانية» التي تضم 32 متهما، منهم 30 سعوديا وإيراني وأفغاني.
جلسة النطق بالحكم أتت بعد 10 أشهر من إجراءات المحاكمة و160 جلسة شارك فيها حوالي 100 محاميا، ويحق للمدانين الطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة.
وبلغ عدد من حكم عليهم بالقتل تعزيرا 15 مدانا، فيما تمت تبرئة متهمين اثنين، والحكم بالسجن لمدة متفاوتة لـ 15 آخرين.
و من أبرز التهم التي وجهت إلى المتهمين: تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، حيث اتهمت عناصر خلية التجسس بعقد العديد من الاجتماعات في أماكن مختلفة مع عناصر بالمخابرات الإيرانية وتسليمهم تقارير دورية تمس أمن المملكة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء بعضهم تعاميم وبرقيات سرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها.
فيما اتهم بعض أعضاء الخلية بدخولهم بطريقة غير مشروعة إلى أنظمة معلوماتية عن طريق جهاز الحاسب الآلي لغرض الحصول على بيانات سرية تمس أمن المملكة الداخلي والخارجي واقتصادها الوطني، وتأييد بعضهم لأعمال الشغب التي وقعت بمحافظة القطيف.
كما شملت التهم «تقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، ومقابلة بعض عناصر الخلية المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات».
يذكر أن من بين المقبوض عليهم من يشغلون مناصب مرموقة في المجال الاقتصادي والمالي والأكاديمي، إضافة إلى وظائف أخرى لاسيما في السلك العسكري والديبلوماسي.
وجاءت عملية القبض على عناصر شبكة التجسس بتعاون بين رئاسة الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية.
وكانت الداخلية كشفت تفاصيل الضبط في بيان لها قالت فيه إنه تم القبض على المتهمين في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة تمت في أربع مناطق من المملكة، هي: مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، وذلك في شهري مارس ومايو عام 2013 بتهمة التجسس لصالح إيران.
على صعيد آخر، كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء، منصور التركي، عن الجرائم التي نفذتها الجماعات الإرهابية ضد المملكة خلال 16 عاما، مبينا أن تلك العمليات استهدفت مساجد وسفارات أجنبية ورجال أمن، كما استهدفت المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان الماضي.
وأوضح التركي في كلمة له بملتقى «دور الخدمة الاجتماعية والوعي الفكري» بجامعة الأميرة نورة أمس الاول، أن هذه العمليات بلغت 128 عملية منذ عام 1422هـ، نتج عنها وفاة وإصابة أكثر من 1147 مواطنا ومقيما ورجل أمن.
وأكد المتحدث الأمني أن المملكة تتعرض لهجمات غير مسبوقة بمخططات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالنظام العام، لافتا إلى أن متابعة الجهات الأمنية للعناصر الإرهابية أسفرت عن تنفيذ 109 مواجهات أمنية، ما أدى إلى إحباط محاولاتهم وملاحقة المتورطين.