منذ أربعة أيام وأستراليا تشهد غضبا عارما، بسبب عامل في حديقة للحيوان، ظهر في فيديو وهو يسدد لكمة لرمزها الوطني وحيوانها الأشهر، وهو "الكنغر" المعروف باسم Kangaroo بلغة سكانها الأصليين، ومعناه "لا أعرف" على حد ما يكتبون عمن نجد رسمه ممهوراً في كثير من شعارات ورموز البلاد الشهيرة أيضاً بظهورات دموية على الشواطئ لسمك القرش المفترس.
الوظيفة الأصلية للعامل Greig Tonkin البالغ عمره 34 سنة، هي الاعتناء بالفيلة وتأمين حياتها اليومية في حديقة الحيوان بمدينة Dubbo البعيدة في وسط ولاية "نيو ثاوث ويلز" أكثر من 385 كيلومتراً عن عاصمتها سيدني، لكنه غضب حين رأى أحد "الكناغرة" يهجم الأحد الماضي على كلبه ويمسك رأسه بطريقة بدا فيها وكأنه يخنقه، جاهداً أن يقتله ويتخلص منه.
وأحدث الشريط بينهم هيجاناً غاضباً
هبّ نونكن، المدرك خطورة اللكمات "الكنغارية" وأسرع لينقذ كلبه من موت بدا حاسماً، وفق ما نستنتجه من فيديو تعرضه "العربية.نت" نقلاً عن قناة "يوتيوبية" هي واحدة من عشرات روّجت للشريط الذي صدم مشاعر الأستراليين وأحدث بينهم هيجاناً غاضباً، ووصل صداه حتى إلى وسائل إعلام بمشارق الأرض ومغاربها.
كتبوا أن "تونكن" أراد إنقاذ كلبه من قبضتي "كنغر" يعرف أنه حيوان يسرع عادة باللكم بيديه والرفس بقدميه بلا توقف أحياناً، وهناك فيديوهات "يوتيوبية" كثيرة تشهد على ذلك، فيها خناقات شهيرة بين كنغر وآخر، حتى بين كنغر وإنسان.
وحين وصل حارس الفيلة إلى حيث كان الكلب يعاني من قبضتي الكنغر، أبعده سريعاً عنه، ولما وجده ينتصب أمامه كما الملاكم على الحلبة استعداداً لبدء معركة لكم ورفس، عاجله "تونكن" بلكمة بدا الكنغر بعدها أنه لم يكن يتوقعها، فوقف كما التمثال لا يتحرك من شدة المفاجأة.
ولم يكن تونكن يعلم أن أسترالياً من زوار الحديقة كان يقوم بتصويره من هاتفه الجوال، بل أسرع وبث ما التقطه إلى صديق أميركي، حوله بدوره إلى فيديو "يوتيوبي" الطراز، وبثه في حسابه "الفيسبوكي" وشاهده الآلاف.
وحاصر المدافعون عن الحيوان بيت تونكن وهددوه
بدقائق أقامت الجمعيات المعروفة بأحرف PETA للرفق بالحيوان، الدنيا على حارس الفيلة، وطالبت بطرده من العمل، وهو ما نشر في أكثر من موقع إعلامي أسترالي، منها WAtoday الناشر بخبره أن إدارة الحديقة قررت النظر بإمكانية الطرد، وهو أمر بسيط مقارنة بما طرأ على تونكن المسكين.