دعت السينغال إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد إعلان يحيى جامي رئيس غامبيا رفضه لنتائج الانتخابات التي جرت في مطلع الشهر الحالي وخسرها لصالح زعيم المعارضة آدما بارو.
كما دعا وزير خارجية السنغال مانكيور ندياي في حديث مع تلفزيون (تي.إف.إم) الرئيس جامي إلى احترام نتيجة الانتخابات وحذره من الإضرار بمصالح السنغال أو مواطنيها.
وكان رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامي قد دعا إلى إجراء انتخابات جديدة عقب الإعلان عن هزيمته في الانتخابات، "بعد تحقيقات دقيقة قررت رفض نتائج الانتخابات الأخيرة، وأنا منزعج جدا للانتهاكات الجسيمة التي أعلن عنها خلال سير العملية الانتخابية".
وتطرح نتائج الانتخابات تساؤلات بشأن مستقبل هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بعد نتيجة غير متوقعة أنهت حكم جامع الذي دام 22 عاما.
ويُتهم جامي على نطاق واسع بانتهاك حقوق الإنسان، وممارسة القمع ضد خصومه ومعارضيه طيلة حكمه، إذ اعتقل العديد من قادة المعارضة في عهده، وظل بعضهم في السجون حتى أفرج عنهم بعيد الانتخابات الأخيرة قبل أيام.
يشار إلى أن بارو حصل على 45.5% من الأصوات، مقصيا بذلك يحيى جامي الذي حصل على 37% فقط، مما قد يضع حدا لحكم جامع الذي وصل إلى السلطة عام 1994 عندما قاد انقلابا عسكريا على أول رئيس للبلاد داوودا كيربا جاورا.