صدر كتاب جـديد للكاتب الموريتاني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، د السالك ولد السنهوري. والكتاب بعنوان: الهجرة إلي الولايات المتحدة الأمريكية، رؤية منهجية من أجل نجاح مضمون. وقد أقيم حفل بهـذه المناسبة حضره جمع كبير من الجالية الموريتانية في ولاية كنتاكي الأمريكية. وأقيم الحفل في فندق “هـولـيـدي إن ” في مدينة “لويزفيل” في نفس الولاية. وخلال الحفل شرح الكاتب الأسباب التي دعته لإختيار هـذا الموضوع دون غيره من المواضيع الأخري. وبيّن أهمية الإطلاع علي مضمون الكتاب بالنسبة للموريتانيين الذين يرغبون في السفر إلي أمريكا، وكذلك الموريتانيين الذين يعيشون في المهجر بصورة عامة.
وقام الأستاذ إسلم بتقديم للكتاب، شكر فيه الكاتب والحضور ثم شرح بصورة موجزة مضمون الكتاب وإختتم ببعض الإقتراحات والنصائح . كما تدخل السيد الشيخ أحمد ولد بوبكر ، وهو أحد أعيان الجالية ، فشكر الكاتب وأثنى عليه، ثم نوه بأهمية التحضير للسفر إلي أمريكا مثل تعلم اللغة الإنجليزية وتعلم بعض العرف التي تلقى طلبا في هـذه الدولة المترامية الأطراف. وتخلل الحفل مداخلات قيمة في صلب الموضوع من بعض أعضاء الجالية الموريتانية في مدينة “لويزفيل ” ومدينة “سنسناتيء أوهايو”. حيث أبدوا إعجابهم بهـذا الإصدار وإفتخارهم بوجود الكاتب بينهم. وإتفقوا علي أهمية الكتاب لكل الموريتانيين بل لكل الشباب العربي وحتي الشباب الأفارقة الناطقين باللغة الفرنسية لأن الكتاب مترجم إلي اللغة الفرنسية.
وتناول الكاتب موضوع الهجرة من ثلاثة زوايا :
أما الجزء الأول فيتعلق بالعوامل التي تُـجبر الموريتانين علي الهجرة من وطنهم والعيش في أحضان دول ومجتمعات أخري. و إعتبر الكاتب أن المشاكل التي يتعرض لها المواطن الموريتاني في بلده الأصلي (موريتانيا) وغياب توعية منهجية من أجل تهـيئة المواطنين (الذين يفضلون العمل أوالعيش خارج موريتاني) للتصدي لمختلف أشكال الـعوائق التي قد يتعرض لها المهاجر ولتهيئته لنجاح مضمون تشكلان عـوامل مهمة لتكوين شخصية المهاجر الموريتاني في المهجر.
ويتعرض الكاتب في الجزء الثاني لأهم الإجراء ات التي يجب علي المهاجر إتباعها من أجل فهم تقاليد وعادات ونظم وقوانين الدولة المضيفة ، حيث يري الكاتب أنه بدون معرفة دقيقة لهذه المفاهيم سوف يكون من الصعب علي المهاجر تحقيق أي من أحلامه التي غادر وطنه من أجلها.
أما الجزء الثالث وهو لا يقل أهمية عن الجزئين السابقين فيكشف الكاتب فيه الأسرار التي تجعل من الصعب علي المهاجر الموريتاني الرجوع إلي وطنه من أجل الإستقرار والإندماج في مجتمعه من جديد مهما كان مستواه الثقافي ومهما حقق من نجاحات علي المستويين السياسي والمالي.