في أكثر من مرة يحاول رئيس الجمهورية تنظيم حوار ، وفي كل مرة تأتي النتائج دون ما يريد فخامته . يأبى المنتدى المشاركة فتنقص المصداقية ، وتشارك المعارضة المحاورة فينقص سقف التوقعات .
هذه المرة كان المهللون للمأمورية الثالثة سافري الرؤوس ، لكنهم تواروا تحت الرأي المؤثر للمثقفين و الإعلاميين ، من الموالاة و المعارضة . لقد فشلت المحاولة الأخيرة ، و أفرز الحوار مخرجات كان أثرها سلبيا على المستوى الوطني ، في مجملها .
تحرك كمجلس الشيوخ و المجالس المستهدفة ، وتحرك الأئمة والعلماء ضد تغيير النشيد و العلم ، و شعر المطبلون بنوع من اليتم عندما قرر الرئيس ألا مأمورية ثالثة .
انتظر الناس تطبيق مخرجات الحوار ، لكن النظام ، بمفهومه الواسع ، وجد نفسه يتداعى فأقبل إلى الرئيس ، أن جمد عنا هذا الحراك ، فإن الناس قد بدؤوا ينفضون عنا .
لن يكون هناك حوار و لن يكون هناك استفتاء ولا انتخابات ، و لكن سيكون هناك إهمال للمخرجات حتى موعد انتهاء المأمورية. قد يقوم الرئيس بإجراء تعديل وزاري شامل من أجل تحسين صورته قبل المغادرة ، و قد يتابع في رحلات الانجازات و المهرجانات لإلهاء الناس حتى انتهاء وقته.
و يؤشر التغير المتواتر في غرب إفريقيا إلى أن الدور الخارجي سيدفع في اتجاه التغيير ، خاصة أن استقرار موريتانيا مطلب أوروبي و أسباني بشكل خاص...