إحتفلت الشرطة الوطنية صباح اليوم الأحد على عموم التراب الوطني بالذكرى ال 31 لعيدها الوطني، الذي يصادف 18 دجمبر من كل سنة، وذلك على غرار مثيلاتها في الوطن العربي.
وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله قال خلال كلمته بالمناسبة في مباني مدرسة الشرطة بالعاصمة انواكشوط " إن تخليد هذا اليوم يأتي في ظرف متميز بالنسبة لبلادنا التي أستوعبت بسرعة طبيعة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة فتحركت بفعالية كبيرة لمواجهتها مما جعل موريتانيا ولله الحمد مثالا يحتذى به في هذا المجال بسبب النجاح الباهر الذي تحقق في مجال درء المخاطر وإبعاد التهديدات عن بلادنا.
وخاطب ولد عبد الله قطاع الشرطة الوطنية قائلا :"إنني أدعوكم إلى بذل المزيد من التضحية والعطاء من أجل نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين الذين يظل أمنهم غايتكم السامية وقد بذلتم من أجل ذلك تضحيات جسيمة لايفوتني هنا أن أشيد بها، فأتقدم بالشكر والعرفان لكل أفراد الشرطة الوطنية في مختلف أماكنهم وتخصصاتهم ومواقعهم على ما يبذلونه من تضحيات وما يعانونه من مخاطر في سبيل أن ينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان والمجتمع بالسكينة والاطمئنان".
المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت أوضح أن تخليد هذا اليوم يأتي في ظروف إقليمية ودولية يطبعها العنف وعدم الاستقرار بسبب الارهاب والجريمة المنظمة.
وأضاف أن الشرطة الوطنية ظلت شريكا فاعلا لجميع أطراف المنظومة الأمنية الوطنية سواء تعلق الأمر بالعدالة أو بالهيئات العسكرية والأمنية المختصة، للقيام بدورها في الوقاية من الجريمة ومكافحتها.
وقال" إنه بالاضافة إلى التحديات الأمنية الخارجية، فقد تضاعفت التحديات الداخلية بظهور أنماط جديدة من الجرائم ناجمة عن تمدد المدن وتزايد ساكنتها ورغم هذه الظروف المساعدة على تنامي الجريمة، سجلت الشرطة الوطنية نجاحات باهرة في مكافحة الارهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وجرائم القتل والاغتصاب والسرقة وغيرها، مما أدى إلى تراجع كبير في نسبة الجرائم المسجلة هذه السنة".
وذكر المدير العام للأمن الوطني بأهم الانجازات التى تحققت خلال العام الحالي لصالح قطاع الشرطة الوطنية والتى شملت جميع المجالات المرتبطة بالموارد البشرية والمعدات والبني التحتية والتكافل الاجتماعي وغيرها مثل تكوين 200 وكيل شرطة وأكتتاب 35 إطارا و500 وكيل.
ودعا الضباط وضباط الصف والوكلاء إلى مزيد البذل والتضحية والصرامة في سبيل حفظ الأمن والنظام وفرض احترام القانون وفاء لشعارنا:" الشرطة في خدمة المجتمع".
وتخللت الاحتفالات اليوم على مستوى العاصمة نواكشوط بعد حفل لرفع العلم الوطني بالمدرسة الوطنية للشرطة، تدشين مسجد بنفس المدرسة ومآوى للكلاب البوليسية المدربة بمصلحة العمليات والحماية بمقاطعة دار النعيم ومفوضية خاصة بالقصر المتنازعين مع القانون في مقاطعة عرفات والمفوضية رقم 3 بحي الدار البيضاء بمقاطعة الميناء.
وحضر هذه الاحتفالية ووزيري الداخلية والعدل وقيادات الاركان، ورئيس المحمكة العليا ووكلاء الجمهورية في ولايات نواكشوط