اختيار رجل من خارج الساحة السياسية رئيسا لوزراء الصومال

خميس, 2017-02-23 18:23
علي حسن خير رئيس وزراء الصومال الجديد

عين حسن على خير، وهو شخصية جديدة في مجال السياسة في الصومال، رئيسا جديدا للوزراء.

وعمل خير - الذي رشحه الرئيس محمد عبدالله فرماجو لتولي المنصب - في السابق موظفا في مجال الإغاثة، فشغل منصب مدير المجلس النرويجي للاجئين، ثم عمل مديرا تنفيذيا للنفط في شركة استكشاف بريطانية هي سوما للنفط والغاز.

ووصف خير بأنه أحد المقربين من الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود.

وينتمي رئيس الوزراء الجديد، مثل الرئيس الجديد، إلى الصوماليين الذين يعيشون في الخارج، وأفادت تقارير بأنه يحمل جنسيتين، نرويجية وصومالية. كما قيل إن الرئيس الجديد يحمل هو الآخر جنسيتي الصومال وأمريكا.

وينبغي أن يصدق البرلمان على ترشيح خير للمنصب، ويعتقد أن هذه المسألة إجراء شكلي فقط.

 

ويحافظ اختيار خير للمنصب - بحسب تقارير - على التوزان بين مصالح القبائل في هذا البلد الإفريقي. وهو ينتمي إلى قبيلة الهاوي، مثل الرئيس السابق، شيخ محمود، أما الرئيس الجديد فينتمي إلى قبيلة الدارود.

ويعد اختيار الرئيس الجديد في الصومال خطوة نحو تشكيل حكومة مركزية كاملة في البلاد بعد نحو ربع قرن. وقد أثنى المجتمع الدولي على انتقال السلطة سلميا هناك.

ويوجد لدى الصومال، التي يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة، أكثر من مليوني شخص يعيشون في الخارج، دفعهم الصراع الذي استمر 25 عاما في البلاد والجفاف إلى الهجرة إلى أنحاء مختلفة من العالم. وكان أكثر من 20 مرشحا للرئاسة يحمل جنسية أخرى إلى جانب الجنسية الصومالية.

وتعهد الرئيس الجديد بإيلاء الأولوية للأمن في البلاد، حيث لا تزال حركة الشباب المتشددة تشن هجمات دموية في العاصمة مقديشو، وفي أماكن أخرى. وقد انفجرت الأحد سيارة مفخخة في العاصمة وقتل في الهجوم 34 شخصا على الأقل.

وتوجه الرئيس فرماجو إلى السعودية في زيارة ينظر إليها باعتبارها مؤشرا إلى تحول مهم في تحالفات الصومال الإقليمية، والميل نحو الدول العربية.