مينوركا.. لؤلؤة الجزر الإسبانية الأكثر هدوءاً وجمالاً

أحد, 2014-08-17 14:14

بدأت جزيرة مينوركا الإسبانية الواقعة وسط الجزء الغربي من البحر المتوسط منذ عدة أعوام في التحول إلى مقصد سياحي هام وذلك بسبب تقديمها الكثير من العروض السياحية الجذابة، وتعد واحدة من أكبر جزر الباليار والأكثر هدوءا وجمالا.

وتجذب مينوركا آلاف السياح إليها كل عام من محبي المغامرات واكتشاف التجارب الجديدة، ورغم أنها أصغر بكثير من بعض الجزر الإسبانية، إلا أن مينوركا تمتاز بالعديد من الأمور الممتعة الموجودة بشواطئ إيبيزا ومايوركا.

والجزيرة صغيرة الحجم فمساحتها لا تزيد على 702 كلم مربع في حين يبلغ طولها 47 كلم وعرضها يتراوح بين 10 - 19 كلم أما طول سواحلها فيصل إلى 200 كلم فيما يبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة فقط غير أنها رغم هذه المعطيات فإنها تقدم ساحلا نظيفا بشقيه الرملي والحجري وطبيعة ساحرة وتاريخا عريقا وتجهيزات لوجستية للحركة السياحية تضمن لزوارها التمتع فيها بإجازات هادئة ومريحة.

وتقدم الجزيرة لزائريها شواطئ رملية وصخرية جميلة ونظيفة، مع إمكانية القيام بنزهات بحرية وممارسة الغوص، وركوب الخيل. إذا أردت زيارتها فستستمتع بالجلوس على شواطئها الجميلة، فالعديد من المنتجعات الشاطئية وتناول الأطعمة في الهواء الطلق يجعل من مينوركا واحدة من أكثر الأماكن في إسبانيا زيارة.

ويوجد بمينوركا 8 مناطق إدارية وأهمها ماهون التي تعتبر عاصمة الجزيرة والتي تتميز بالعديد من المطاعم.

ولكن من أكثر الأماكن إثارة للإعجاب والجاذبية بمينوركا هي ماو الميناء الإداري مع بعض المنتجعات الأخرى التي يفضل السياح زيارتها مثل سانتو توماس وبونتا بريما وبينيبيكا.

 ومن أهم نقاط الجذب في مينوركا مونتي تورو التي تعطي السياح إطلالة بانورامية على الجزيرة بأكملها، وهناك أيضا متحف مينوركا وهو عبارة عن دير الفرنسيسكان والذي بني في القرن الـ18 ويضم أيضا العديد من اللوحات الفنية.

وتمتاز مينوركا بخطها الساحلي الجميل الذي يأسر أي سائح يأتي إليها.

ومن أفضل مميزات بشواطئ منيوركا أنها أقل ازدحاما من غيرها وتعتبر مكانا لطيفا جدا للمتعة والاسترخاء كما يمكنك زيارتها بأي وقت من أوقات العام.

وبالنظر لكون %80 من الجزيرة تعتبر من المناطق المحمية طبيعيا وبيئيا من قبل منظمة اليونيسكو فآثار الحضارات العديدة ومنها العربية تترك بصماتها بقوة في مختلف أنحاء الجزيرة فيما يسود نوع من الجمال العذري في طبيعتها لم تدخل إليه بشكل قوي الحضارة المعاصرة، ولذلك لا أثر كبيرا للفنادق المرتفعة فيما يمنع حتى الآن بناء المزيد من الفنادق والمراكز السياحية على سواحلها حفاظا على عذرية الطبيعة.

سكانها يعملون في الصيد وإنتاج الجلديات المختلفة ولاسيَّما الأحذية وصناعة الجبن يعتمدون أيضا وبشكل رئيسي على السياحة، ولذلك يتعاملون مع الأجانب بشكل ودي جدا كدفء مناخ هذه الجزيرة الأمر الذي يجعل السائح لا يحس بأنه يتواجد في وسط غريب وإنما بين أناس يعرفهم منذ فترة طويلة.

وعلى خلاف الأماكن الهادئة والوادعة التي تقدمها القرى والمراكز السياحية المنتشرة في الجزيرة فإن العاصمة تبدو أكثر ضجيجا وحركة بالنظر للتركز الأكبر للناس فيها ولكونها أحد المرافئ الرئيسية والأكثر ممارسة للتجارة، ولذلك فإن من يبحث عن الهدوء والراحة في الجزيرة يكفيه إمضاء عدة ساعات فيها بعد الوصول إليها في الحافلات الجيدة التي وضعت للربط بينها وبين مدن الجزيرة الأخرى.

يشعر الزائر العربي للعاصمة منذ اللحظات الأولى لتجوله في شوارعها بالأثر العربي فيها الذي يظهر من خلال نمط بناء المنازل والأبواب والنوافذ بحيث يشعر الزائر وكأنه يتواجد في إحدى المدن العربية، وذلك يعود إلى أن العرب الذين حكموها لسنوات طويلة قد أسهموا في إشادتها ونهضتها.

حيث تم ضم الجزيرة من قبل الخليفة في قرطبة في عام 903، وتم إطلاق اسم «المنقورة» عليها.

 تقدم الجزيرة لزائريها ليس الإمكانية للتمتع بشواطئها الرملية والصخرية الجميلة والنظيفة فقط، بل أيضا إمكانية القيام بنزهات بحرية وممارسة الغوص والتجول في طبيعتها، إما مشيا على الأقدام، أو على الدراجات الهوائية، وركوب الخيل. جزيرة مينوركا غنية بالحجارة أيضا، وفيها هضاب في المناطق الداخلية، لكنها ليست مرتفعة، فالقمة الأعلى فيها وهي مونتي تورو لا يزيد ارتفاعها عن 375 مترا فوق سطح البحر.

والجزيرة مناسبة لمن يبحث عن إجازة هادئة من دون صخب وتسوق مثالي، ولاسيَّما لمن يصطحب معه أطفالا.

 

العرب القطرية