حركة "موريتانيا العصرية"... أمل يلوح في الأفق

سبت, 2017-07-08 08:57
م / لمهابه ولد بلال

ليس من باب نافلة القول إن حركة موريتانيا العصرية بأعضائها المؤسسين ومناضليها المتحمسين ستشكل إضافة نوعية للساحة السياسية الوطنية بشكل عام وتجديد الطبقة السياسية حقا بشكل خاص؛ قد يكون مثل هذا الكلام مصدر إحباط لبعض المتابعين للشأن السياسي الوطني ويعتبروه كلاما مكررا مملا فتجديد الطبقة السياسية وإشراك الشباب في السياسية وفي بناء الوطن وغيرها من العبارات الرنانة التي طالما وصلت أسماع المتطلعين الى التغيير الجاد بدأت تشكل مصدر يأس وتندر بين الكثيرين بسبب سوء ترجمتها من المنظمات الشبابية التي أعطيت فرصا كثيرة فضيعتها أو لم تستغلها بشكل أفضل.

 

بيد أن تحقيق الحلم سيظل هدفا منشودا وعلينا إلا نفقد الأمل فبلادنا تحتاج إرادة صادقة وعملا مستمرا ودؤوبا ورؤية متبصرة والتركيز على لم الشمل وتسليط الضوء على مكامن الخطر المحدق على اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية خاصة في السنوات الأخيرة حيث برزت الفئوية والخطاب الشرائحي السيئ والعرقي المقلق وبرزت دعوات كارثية وبدا الوطن الموريتاني يصارع أبناءه وحيدا.

 

إن دور الشباب اليوم أكثر من أي وقت مضى الوقوف مع النفس والتخندق في حركات وطنية صادقة تؤمن أن موريتانيا للجميع لا تهميش فيها ولا إقصاء وترفع من شعار البلاد أولا منهجا حقيقيا والتخفيف من النظرة الإيديولوجية والطموحات العابرة للحدود وتشخيص المشاكل تشخيصا حقيقيا بغية حله حلا ناجعا.

 

وتغليب المصلحة العامة وكبح جماح المصالح الخاصة والنظرة الضيقة للأمور وثقافة الاستنفاع السريع وظاهرة النفاق السياسي والتقرب للسلطات فقط من أجل مكاسب شخصية زائلة.

 

إن الأنظمة أيا كانت لديها منجزات وإخفاقات ومناصرون ومعارضون ولكن المناصرين يتحولون إلى وبال وحسرة إن هم غيبوا النصح الهادف وصوروا الواقع بطريقة دراماتيكية مضحكة إنه جنان عدن وإن الشعب يعيش عيشة راضية لا تكدر حياته دلاء الفقر والعزلة.

 

أن أحوج ما يحتاجه أي نظام هو الصدق في الموالاة وتثمين ما تم إنجازه والدعوة للمحافظة عليه وفق مبدأ لا إفراط ولا تفريط؛

 

إننا في موريتانيا العصرية مجموعة شبابية ظلت ترى في الحياد مخرجا سليما والابتعاد عن السياسة والخوض في الشأن العام منهجا قويما إلى أن وصلنا للحظة الحقيقة وأرقنا ما نراه يوميا من مسلكيات شاذة وخداع واستغلال وتنافر وشجار وخطاب الكراهية المنتشر بين الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي فقررنا الانخراط بشكل جاد في حركة سياسية موالية لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز موالاة صادقة مثمنين ما تم انجازه وداعين للمحافظة عليه والبناء عليه مستقبلا.

 

لا حركة قبلية أو جهوية أو شرائحية أو عرقية بل هي موريتانية جامعة تؤمن أن موريتانيا لنا جميعا وشعارنا "بلادنا أولا"؛ منفتحين على كل الآراء ومتطلعين لنقاش كل الرؤى؛ نأمل أن نساهم في بناء الوطن وإصلاح مسيرته السياسية داعين في نفس الوقت كل الشباب والشعب الموريتاني للالتحاق بنا وضرورة التفكير جديا في مستقبل البلاد ومصالحها والتحديات التي تواجهها.