ماذا قالت الصحف الدولية عن تسريبات ولد غدّه؟

أحد, 2017-07-23 17:18

تسبب تسريب تسجيل صوتي لعضو مجلس الشيوخ المعارض محمد ولد غده، في إشعال وسائل التواصل الاجتماعي بموريتانيا، وسط اتهامات السيناتور والنشطاء، للأجهزة الأمنية بـ”الوقوف وراء”.

وينتقد النشطاء ما يصفونه بطريقة تعاطي الأمن مع المعارضين بشكل عام، كما يرون في تسريب أسرار المواطنين دون الرجوع للدستور تردياً أخلاقياً وسقوطاً من النظام في أوحال تصفية الحسابات مع الخصوم بشكل غير قانوني.

ويتحدث عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده في التسجيل المسرب مع شخص يسميه خلال التسجيل “محمد”، قيل إنه رجل الأعمال المعارض للنظام والمقيم في الخارج محمد ولد بو عماتو، الذي ترى السلطات أن له علاقة بإفشال إقرار التعديلات الدستورية، من خلال مجلس الشيوخ (الغرفة العليا للبرلمان الموريتاني).

وتتهم السلطات أيضاً ولد بو عماتو، الذي لم تتمكن “هاف بوست عربي” من التأكد إن كان هو “محمد” في التسجيل، بتقديم مساعدات مالية لبعض الشيوخ، وحثّهم على التصويت لإفشال تمرير مشروع تعديل الدستور.

 

استهداف المعارضين؟

 

اعتبر العديد من النشطاء على فيسبوك، أن تسريب التسجيل “يعد خطوة غير موفقة من النظام، وإخراجاً سيئاً لتصفية حسابات مع المعارضين، خصوصاً أن عضو مجلس الشيوخ، يتحدث في التسريب عن مسار علاقته مع عضو المجلس الفنانة الشهيرة المعلومة بنت الميداح، خلال حفل نظمته وجمع ممثلين عن الطيف السياسي الموالي والمعارض في موريتانيا”.

ويتحدث ولد غده خلال التسجيل المنسوب إليه عن إلحاح الفنانة بنت الميداح، ويخبر الطرف الآخر، أنه قدم لها مبلغ 700 ألف أوقية من المبلغ الذي أوصله السائق له.

ويرى النشطاء أن التسجيل يعود إلى فترة اعتقال عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده، بعد تعرض سيارته لحادث سير توفي خلاله ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، حيث تم توقيفه من الجهات الأمنية وصودرت هواتفه ولا تزال بيد الأجهزة الأمنية التي ترفض تسليمها له.