التخبط يطبع بداية عهد بنت امبارك في وكالة الأنباء الرسمية

أحد, 2018-02-25 20:31

تشهد الوكالة الموريتانية للأنباء حالة من الاضطراب على مستوى أداء المهام الموكلة لها كوسيلة إعلام يفترض أن تعكس بوضوح وشفافية الصورة الكاملة لمختلف النشاطات الرسمية للدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها؛ وتقدم للرأي العام الوطني والعالم الأخبار الصحيحة عن البلد.

وحسب العارفين بتفاصيل منظومة العمل داخل المؤسسة الإعلامية الوحيدة التابعة للدولة ، فإن هذه الوضعية التي طبعت الايام الأولى لتعيين خديجة بنت اسغير ولد امبارك مديرة عامة؛ تعود إلى انعدام أي تجربة تسييرية لدى هذه الأخيرة وكذا عدم إشراكها لذوي الخبرة والكفاءة المهنية داخل الوكالة الموريتانية للأنباء؛ ما ولد حالة من التذمر والاستياء في صفوف هؤلاء.

غير أن هذه الوضعية التي باتت تهدد بانهيار إحدى أعرق المؤسسات الإعلامية في البلد ألقت بظلالها على أداء الوكالة واضطلاعها بدورها الأساسي في تغطية أنشطة السلطات العمومية وتوفير الأخبار من مصادرها الرسمية لعموم الموريتانيين أولا ثم للرأي العام الخارجي بشكل عام.

ذلك أن معظم نشاطات رئيس الجمهورية خلال قمة بروكسيل الأخيرة تم نقلها من قبل مواقع إخبارية محلية عن وسائل إعلام ومصادر خارجية قبل أن تتطرق لها وكالة الأنباء الموريتانية التي تجاهلت أحداثا أخرى تهم الموريتانيين، وتحولت إلى ما يشبه منبرا لتغطية أحداث جانبية من قبيل الملتقيات والورشات التكوينية وبعض الاستقبالات الروتينية.