ولد اعل صافي: يعدد إنجازات الرئيس ويصف غزواني بمظلة السلام

ثلاثاء, 2019-02-19 21:35

وصف الوجيه سيدي ولد اعل صافي رئيس مبادرة مؤتمنون قرار رئيس الجمهورية ترشيح رفيق دربه محمد ولد الغزواني بأنه يعادل منجزات العشرية الأخيرة للرئيس، لأنه يمثل حفاظا على المكتسب وتلك الانجازات واستمرار للنهج الرئيس خطه الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
واعتبر بأن المرشح محمد ولد الغزواني بأنه مظلة سلام سترسل ظلالها على كافة ارجاء البلاد، مثمنا قرار ترشيحه من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وشدد على أن رئيس الجمهورية اعطى للموريتانيين درسا لا ينسى في التناوب على السلطة بعيدا عن الاعتبارات الرجعية والتقليدية التي طال ما دعت إليها  بعض العناصر السلبية والمتخلفة في المجتمع.
وجاءت كلمة ولد اعل صافي ولد اعمر بيو خلال تظاهرة ضمت مختلف الطيف والكتل السياسية من الوسط الاجتماعي للرجل، من بينهم نواب رئيس الجمعية الوطنية ووزراء سابقون ومنتخبون ووجهاء وأعيان، وضباط متقاعدون.
و جسدت المبادرة وحدة الصف التي دعا لها الرجل خلال كلمته بالمناسبة.

 

نص الخطاب
 

أيها الإخوة والأخوات ايتها الضمائر الحرة وأصحاب العواطف النبية، والوجوه المستبشرة، وأصحاب الإرادات العصية على الإنحناء والخنوع.
اليوم ولأول مرة أجد نفسي في موقع عز وفخر أنتم صانعوه، ومانحوه لي، ليس لكوني استحقه، بل لكونكم أنتم أهل عز وفخر تمنحون الفضائل والقيم لمن يسعى إليكم وأنا سعيت، فكانت الاستجابة فتقبلوا شكري وامتناني.
أيها الجمع الكريم
 إنه لا يخفى عليكم أن البلد مقبل على حدث هام في حياته السياسية والمتمثل في الاستحقاقات المقبلة.
وهو حدث يأتي بعد مأموريتين رئاسيتين للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي تمت حسب مقتضيات دستور البلاد.
وقبل أن نتطرق إلى الاستحقاقات المقبلة وما تتطلبه من عي وحزم واستعداد إسمحولي أن نتوقف وقفة تأمل وجرد لما تم إنجازه في العشرية الأخيرة.
وهنا لن نسلك المسلك التقليدي الذي يقود أنصار ومؤيدي كل نظام إلى ذكر خصاله وإنجازاته تفخيما وتعظيما.
وأنا لن أذكر لكم إلا ما لا يمكن لأي كان نكرانه، أو التشكيك في إنجازه على أرض الواقع.
وعليه فسنختصر تلك الإنجازات في النقاط التالية:
1-    عصرنة الحالة  المدنية للبلد
2-    إشاعة الحريات الفردية والجماعية بمختلف أشكالها من صحافة ومظاهر تعبير حر، وهو نموذج يحتذى به في العالم العربي وأفريقيا
3-    إنشاء إحدى أكبر المحطات للطاقة الشمسية في المنطقة، مما ساعد على تجاوز مشكلات الكهرباء والإنارة على المستوى الوطني، والتي كانت عقبة كأدى في سبيل التنمية والحياة الكريمة.
4-    إقامة حي جامعي عصري يعد معلمة علمية ستتمتع به البلاد لحقب قادمة من الزمان.
5-    حل مشكل الشرب في نواكشوط وجل مناطق البلاد
6-    تطوير وعصرنة شبكة الطرق في العاصمة انواكشوط ونواذيب وكيهيدي والنعمة وبعض المدن والمناطق الأخرى
7-    مشروع اظهر كأحد أكبر المشاريع الاستراتيجية لتزويد المناطق الشرقية بالمياه الصالحة للشرب وجوانب التنمية الأخرى.
8-    إنشاء موانئ بحرية عظيمة الدلالة الاستراتيجية في النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية
9-    إعادة تنظيم وتسليح أفرع القوات المسلحة على كافة الأصعدة حتى رفعت عن البلد أسباب التحديات الأمنية التي عصفت بالبلاد في فترة أنتم الأدرى بها، فترة عاشت فيها موريتانيا تحت رحمة الجماعات الإرهابية التي استباحت الأرض وأذلت الإنسان.
إنه الإنجاز الأمني الذي بدونه لا معنى للتنمية ولا للعيش الكريم على أديم أرضنا.
10-    القضاء على الأحياء العشوائية في نواكشوط ونواذيب وتقسيم القطع الأرضية على ساكنة تلك المناطق
11-    إقامة منشآت صحية لا تقل أهمية عن سابق الإنجازات كمركز الانكلوجيا بمعداته المتطورة وطاقمه الطبي، ومركز الأمراض الصدرية الذي يعد هو الآخر مفخرة صحية لا يستهان بها.
12-    إنشاء وإقامة مطار دولي عصري (مطار أم التونسي) بالعاصمة انواكشوط وهو واحد من أعظم المشاريع التي شيدت بالبلد بعد ميناء الصداقة.
13-    إحياء وتطوير الأسطول الجوي باقتناء طائرات نقل متطورة بعد اختفاء ما كان يسمى بالخطوط الجوية الموريتانية التي شلت تقريبا لمدة 15 عاما.
لن استمر في ذكر وسرد ما انجز في هذه الحقبة لكي لا أطيل عليكم واكتفيت بهذه الانجازات التي في الحقيقة تعني في جلها قواعد مجد باقية كشواهد تخبر عن نفسها وعن منجزيها على مر الزمان.
أيها الحضور الكرام
إن العطاءات التي تدون في سجل الأمم هي تلك التي تبقى كالجبال الراسيات شواهد بعد رحيل أصحابها، وهذا ما ينطبق على السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
إلا أن أمرا آخر لا يقل أهمية عما ذكرنا يأتي ليختم مسيرة الرجل وهو المتمثل في احترامه لدستور البلاد  وتصميمه على أن لا يسمح لنفسه ولا  لأي كان أن يعبث بهذا المقدس .
وبذلك يكون ما قام به وفاء مع النفس ومع النص ومع القانون.
وأمام كل ما ذكرناه من عطاءات المرحلة فإنه لا يسعنا إلا أن نصل إلى أمر بالغ الأهمية والدلالة في أخلاقيات الأمم والشعوب والأفراد، إنه الوفاء والإيمان بوحدة الأمة والإبتعاد عن الدعوات العنصرية والجهوية والقبلية وكذا العشائرية.
إن السيد الرئيس اعطى للموريتانيين درسا لا ينسى في التناوب على السلطة بعيدا عن الاعتبارات الرجعية والتقليدية التي طال ما دعت إليها  بعض العناصر السلبية والمتخلفة في المجتمع.