لهذا السبب أقيلت بنت ماء العينين من منصبها البرلماني

أحد, 2019-04-14 23:30

 فقدت النائب أمينة ماء العينين، عن حزب العدالة والتنمية المشكل للحكومة المغربية، منصبها ضمن نواب رؤساء مجلس النواب المغربي؛ وذلك بموجب قرار صادر عن الأمانة العامة للحزب في اجتماع عقدته، السبت، بالرباط. وأقر الاجتماع ترشيح مريم بوجمعة، وهي عضو الأمانة العامة "للبيجيدي"، مكان آمنة ماء العينين، بالإضافة إلى تجديد الثقة في إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية على مستوى الغرفة البرلمانية المذكورة، للمرة الثانية على التوالي.

كما قرر الحزب ترشيح سليمان العمراني نائبا أول لرئيس مجلس النواب عوض عبد العزيز العماري، فيما احتفظ خالد البوقرعي على منصبه كمحاسب للمجلس والنائب عزوهة العراك بمنصب أمينة للغرفة النيابية، وتم تجديد الثقة في النائب عن نفس الحزب، عبد الله بووانو، رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالغرفة الأولى.

وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن أغلب هذه الاختيارات والترشيحات "جاءت متناغمة ومنسجمة مع ترشيحات الفريق البرلماني، وهذا فصل جديد من فصول اعمال الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية والممارسة الديمقراطية التي ينبغي أن نطورها ونبقى أوفياء لها"، في إشارته إلى قرار الإطاحة ببنت ماء العينين.

ويأتي حزب العدالة والتنمية عزل النائب أمينة ماء العينين من منصبها كنائب سابع لرئيس مجلس النواب بعد الجدل الذي خلفه موضوع حجابها "الباريسي" داخل التنظيم الحزبي؛ الأمر الذي خلّف انقساما حادا وصل إلى حد المطالبة بطردها من الحزب الإسلامي.

وكان المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان القيادي بالعدالة والتنمية، اعتبر نزع بنت ماء العينين لحجابها "عملاً مرفوضا؛ لأنها حصلت على ثقة الناخبين باللباس الإخواني، وليس بلباسها الباريسي".

وقالت ماء العينين، في حوار صحافي: "لست نادمة على شيء، لكن في القلب غصة"، رافضة اختزال أدائها وجوهر شخصيتها في لباس، سواء بغطاء الرأس أو بدونه".

البرلمانية ذاتها قالت إنها لا تعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام، ومع ذلك تحترم اللواتي يعتبرنه كذلك، ويتصرفن على هذا الأساس، موردة أنها مع حرية الاختيار عند النساء؛ لكن الإشكال في نظرها يكمن في الإكراه وفي اختزال النساء في الجسد واللباس وإثارة شهوة الرجل.