بايدن يهاجم ترامب ويؤكد ان الولايات المتحدة ستكون في خطر في حال بقي اربع سنوات اخرى في السلطة ويعلن ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية

جمعة, 2019-04-26 10:12

أعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي البارز جو بايدن عبر موقع “تويتر” امس الخميس عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020 ، وحدد دخوله في السباق التمهيدي المزدحم للحزب الديمقراطي كمنافس مباشر للرئيس دونالد ترامب.

وشدد بايدن في رسالته الافتتاحية للناخبين التي صدرت في شكل مقطع مصور على موقعي “تويتر” و”يوتيوب”، أن الوضع العالمي والتماسك الداخلي للولايات المتحدة في خطر إذا ما ظل ترامب في السلطة لأربع سنوات أخرى.

وقال: “إذا منحنا ترامب ثمان سنوات في البيت الأبيض، فسوف يغير طابع هذه الأمة جوهريا، وللأبد… ولا يمكنني الوقوف ورؤية هذا وهو يحدث”.

وهاجم السناتور السابق بايدن / 76 عاما/ في مقطع الفيديو الذي يستمر ثلاث دقائق ونصف دقيقة، موقف الرئيس ترامب الجمهوري حيال الديمقراطية والعرق، مركزا بشدة على مسيرة “توحيد اليمين” عام 2017 والاحتجاجات المضادة في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا ، عندما قال ترامب إن هناك “أشخاصا جيدين للغاية في الجانبين”، وهو ما جلب له انتقاد من قبل بايدن وآخرين.

وشهد يوم المسيرة، اشتباكات بين القوميين المتطرفين والمعارضين التقدميين، وقتل أحد المتظاهرين على يد رجل له تاريخ يميني متطرف.

وكتب بايدن لاحقا مقالة تشير إلى تجمع شارلوتسفيل وحذر من أن “روح هذه الأمة” على المحك. ويصف الآن فترة ترامب الأولى بأنها “لحظة بغيضة في وقت مناسب.”

ويعد بايدن، وهو ديمقراطي ينتمي لتيار الوسط، المرشح المتصدر في السباق الديمقراطي الذي يضم نحو 20 متنافسا. ولا يوجد سوى عدد قليل من المنافسين الأقوياء أمام نائب الرئيس السابق، وبينهم بيرني ساندرز السناتور التقدمي الذي يأتي خلفه في استطلاعات الرأي. وهذه هي ثالثة محاولة لبايدن للحصول على تذكرة الترشح لخوض السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي.

وسرعان ما انتقد ديمقراطيون يساريون بايدن، قائلين إنه “ليس على تواصل” مع التقدميين، وشككوا في قدرته في التغلب على ترامب.

وقال “ديمقراطيو العدالة”، مجموعة من التقدميين داخل تكتل يسار الوسط: “فشل الحرس القديم في الحزب الديمقراطي في فترة ترامب، ولا يمكن الاعتماد عليهم في قيادة القتال ضد سياسات فرق تسد التي يتبعها اليوم”.

وانتقدوا بايدن بشأن دعمه لغزو العراق في عام 2003 وكذلك سجله التصويتي بشأن قضايا مثل سياسات السجن، وصوته في تسعينيات القرن الماضي ضد زواج المثليين، رغم أنه غير موقفه منذ فترة طويلة في هذا الشأن.

وتتميز مسيرة بايدن 75/ عاما/ السياسية بأنه قضى أكثر من 30 عاما عضوا في مجلس الشيوخ عن ديلاوير وقيادته للعلاقات الخارجية وما أقامه من علاقات عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

وفي رد فعل، لم يعلن أوباما مباشرة تأييده لترشح بايدن ، لكنه أثنى عليه في بيان عبر موقع “تويتر” نشرته المتحدثة باسمه كاتي هيل، جاء فيه: “لطالما قال الرئيس أوباما إن اختيار جو بايدن شريكا له في سباق الرئاسة كنائب في انتخابات عام 2008 كان أحد أفضل القرارات التي اتخذها على الإطلاق”.

وأضافت: “لقد اعتمد (أوباما) على ما يتمتع به نائب الرئيس من معرفة وبصيرة وحكم على الأمور على مدار الحملتين والولايتين الرئاسيتين بالكامل”.

وأضافت: “كون الاثنان ترابطا خاصا على مدار السنوات العشر الماضية وما زالا قريبين اليوم”.

كان بايدن سعى في السابق إلى الحصول على تذكرة الترشح الرئاسي من الحزب الديمقراطي في عامي 2008 و1988 ؛ وفي عام 2015 ، اختار عدم الترشح للرئاسة بعد وفاة نجله الأكبر بسرطان في المخ في سن 46 عاما.

وبإعلان بايدن ترشحه للرئاسة، حذر ترامب السياسي المخضرم من أن المنافسة التمهيدية داخل حزبه الديمقراطي “ستكون بغيضة”.

وكتب ترامب على تويتر اليوم الخميس: “مرحبا بك في السباق جو النائم” . وعادة ما يطلق الجمهوري ترامب على خصومه ألقابا غير مستحبة.

وقال ترامب: “آمل فقط أن يكون لديك الذكاء ، الذي طالما كان محل شك ، لشن حملة أولية ناجحة. هذه الحملة ستكون بغيضة ، حيث سوف تتعامل مع أشخاص لديهم بالفعل بعض الأفكار المريضة والمختلة. ولكن إذا نجحت (في الانتخابات التمهيدية الحزبية) ، فسوف أراك عند بوابة البداية!”.