وصف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ما تقوم به دولة قطر من أعمال تخريبية في البلدان والشعوب العربية بأنه شبيه بما قامت به ألمانيا النازية من جرائم؛ مبرزا أن قرار قطع العلاقات مع الدوحة تأخر كثيرا بسبب قلة الإمكانيات الاقتصادية لموريتانيا؛ حيث أن موريتانيا كانت تعتمد على تمويلات يقدمها الصندوق العربي الذي تعتبر قطر مساهما رئيسيا؛ وعندما سنحت الفرصة تم قطع تلك العلاقات.
واتهم ولد عبد العزيز، في مؤتمر صحفي عقده قبيل اختتام الحملة الانتخابية لرئاسيات نهاية الأسبوع؛ دولة قطر بالعمل على تدمير العديد من الدول العربية والتسبب في تقاتل شعوبها وتشريد مواطنيها؛ متسائلا هل الوضع في تونس اليوم أحسن منه قبل ما يعرف بالربيع العربي؟ وأضاف أن حكام قطر مسؤولون عما آل إليه الوضع في ليبيا وسوريا واليمن حيث تعاني شعوب هذه البلدان من ويلات الحروب والصراعات المسلحة المدمرة؛ مبينا أن شاعرا قطريا تعرض للسجن سنوات عديدة لمجرد أنه انتقد، عبر التلفزيون، أحد الأمراء في هذا البلد الخليجي.
وأكد الرئيس ولد عبد العزيز دعمه للمترشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد إحمد الغزواني الذي قال أنه رفيق دربه وصديقه الشخصي منذ أمد طويل؛ وهو من جازف معه بحياته في سبيل إخراج موريتانيا مما أسماه الوضع المزري الذي كانت تشهده قبل انقلاب أغسطس 2005.
وقال إنه لن يكون وزيرا أولا ولا ينوي أن يترأس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي فال إنه هو من أسسه؛ متعهدا بتسليم السلطة للفائز في الاستحقاق الرئاسي يوم 22 يونيو الجاري أيا كان ذلك الفائز.
وأوضح أن الدستور بالنسبة له خط أحمر ولذا رفض جميع الدعوات التي تلقاها من مختلف القوى السياسية في البلد، بما فيها أطراف من المعارضة والتي طالبته بتعديل الأحكام الدستورية المتعلقة بتحديد المأموريات الرئاسية في اثنتين فقط.
