بث التلفزيون الموريتاني الرسمي (قناة الموريتانية) مساء اليوم الأربعاء صور عدد من رعايا بعض دول غرب أفريقيا تم توقيفهم من قبل قوات الأمن الوطنية أثناء مشاركتهم في أعمال الشغب وعمليات النهب والتخريب التي شهدتها بعض المدن الرئيسية في البلد؛ خاصة العاصمة نواكشوط ومدينة انواذيبو الساحلية. كما بثت القناة اعترافات عدد من هؤلاء أكدوا فيها أنهم ينحدرون من دول مثل السينغال ومالي وكوديفوار؛ وأن موريتانيين وصفوهم بأنهم أصدقاء أو جيران لهم طلبوا منهم المشاركة في أعمال النهب والتخريب؛ ففعلوا لكن الشرطة اعتقلتهم أثناء تلك الأحداث. وأجمع الموقوفون على أنهم لم يواجهوا أية مشاكل أو مضايقات منذ أن قدموا إلى موريتانيا؛ مُعلنين اعتذارهم عما حدث ومُتلمسين العفو من جميع الموريتانيين.
واستضافت القناة للتعليق على الموضوع وتقديم الإيضاحات المتعلقة به للرأي العام الوطني مدير الشرطة القضائية المفوض الإقليمي فضيلي ولد الناجي، الذي أكد أن الأجهزة الأمنية في كامل جاهزيتها للتعامل بصرامة وبمهنية فائقة؛ وبأسرع ما يمكن؛ مع أية تطورات من هذا القبيل؛ وقال مدير الشرطة القضائية أن السلطات العليا في البلد أصدرت تعليمات صارمة بالتعاطي مع الوضع بأقصى درجات اليقظة والحزم؛ مُبرزا أن هذه الاعمال التي وصفها بالإجرامية لا علاقة لها مطلقاً بموضوع الانتخابات الرئاسية؛ وإنما تم استغلال ظرفية هذا الاستحقاق الرئاسي كعنوان لإرتكابها.
