تتحدث بعض المصادر السياسية في نواكشوط عن سعي رئيس الجمهورية الجديد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني لتدشين عهدته الرئاسية الأولى بإقامة توافق وطني جامع عبر تشكيل حكومة تجمع بين الكفاءة الفنية والتمثيل الواسع لمكونات الطيف السياسي والاجتماعي في موريتانيا.
ورجحت ذات المصادر أن يحتفظ ولد الشيخ الغزواني ببعض الشخصيات التي كان لها حضور بارز خلال عشرية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز؛ خاصة بعض الوزراء الحاليين من أمثال د. الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا، الذي لم تستبعد تلك المصادر إمكانية تكليفه بقيادة الفريق الحكومي المرتقب .
وتشير هذه التوقعات إلى احتمال إشراك الرئيس الجديد بعض الأحزاب من خارج الأغلبية وكذا التيارات المنسحبة من أحزاب معارضة في تشكيلة حكومة ما بعد تنصيب ولد الغزواني مطلع أغسطس المقبل؛ خاصة حزب التحالف الشعبي التقدي بقيادة مسعود ولد بلخير، والمجموعة التي يقودها النائب الأسابق لرئيس حزب تكتل القى الديمقراطية محمد محمود ولد أمات.
وتذهب تلك التوقعات إلى حد التكهن بتوجيه الرئيس المنتخب دعوة لكافة الأطراف السياسية بما فيها تلك التي ساندت بعض أبرز منافسيه في الاستحقاق الرئاسي الأخير إلى تشاور وطني رفيع المستوى بغية الخروج بما يكن اعتباره تجسيدا لشعار "الإجماع الوطني" الذي رفعه طيلة حملته الانتخابية.
