موريتانيا : بوادر صراع على النفوذ داخل الأغلبية الرئاسية

أحد, 2019-06-30 13:51

تشهد الساحة السياسية الوطنية، هذه الأيام، ملامح انقسام قوي داخل أوساط الأغلبية الداعمة للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، تجلت ـ أساسا ـ في محاولة القوى السياسية المشكلة لأغلبية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز من جهة، وبين تلك التي جاءت من خارجها دعما لخلفه المرتقب.

وحسب العديد من المراقبين المتابعين لتطورات المشهد السياسي في موريتانيا، فإن قوى الأغلبية التقليدية التي كانت تلتف حول الرئيس ولد عبد العزيز بدأت تنظر لداعمي ولد الشيخ الغزواني الوافدين من معسكر المعارضة وجهات سياسية أخرى، بعين الريبة؛ معتبرة أن من مصلحة الأغلبية والرئيس الجديد عدم التسرع في احتضان تلك القوى الساسية قبل التأكد من ولائها وانخراطها في نهج استمرارية مكاسب العشرية المنصرمة.

أما الطرف الآخر المتمثل في داعمي ولد الشيخ الغزواني القادمين من خارج أغلبية سلفه فيعبر أن مرحلة ما قبل 22 يونيو 2019 تختلف عما بعدها؛ وبالتالي يتعين على الرئيس الجديد أن ينأى بنفسه عن الأغلبية السابقة لأنها، من وجهة نظر هؤلاء، مسؤولة عن الاختلالات البنيوية التي وعد بتصحيحها في خطاب إعلان ترشحه؛ داعين إلى الإسراع بحل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية و بلدية و جهوية مبكرة سبيلا إلى بروز أغلبية برلمانية جديدة تنسجم مع مرتكزات البرنامج الانتخابي للرئيس المنتخب وتعكس التغيير الذي يجسده؛ وفق طرحهم.