فوز ولد الغزواني يهدد بنسف تحالف منافسيه

اثنين, 2019-07-01 22:04

بدأت بعض التحالفات السياسية المبرمة في ضوء السباق الرئاسي الأخير تشهد حالات تصدع متزايدة بعد الإعلان عن النتائج النهائية لاقتراع 22 يونيو المنصرم، والتي أكد من خلالها المجلس الدستوري فوز المترشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، المدعوم من السلطة وقوى سياسية في الأغلبية والمعارضة، في الجولة الأولى من الاستحقاق الرئاسي المذكور.

تصدع جاءت أولى بوادره مع موقف حزب "تواصل" المعارض الذي ساند المترشح الخاسر سيدي محمد ولد بوبكر، المتمثل في رفض الحزب المضي مع ولد بوبكر في نهجه التصعيدي تجاه نتائج الاقتراع؛ خاصة امتناعه عن المشاركة في أي مسيرة رافضة لتلك النتائج.

كما أكد الحزب حرصه على التعاطي مع الوضع الناجم عن الاستحقاق الرئاسي الأخير بروح من الإيجابية والحرص على السلم الاجتماعي واستقرار البلد، وهو الموقف الذي يتقاطع، إلى حد كبير، مع موقف كتلة حزب "المستقبل" بقيادة النقابي الساموري ولد بي؛ فيما يواصل حزب "حاتم" المعارض بقيادة صالح ولد حننا مسايرة نهج الرفض والتنديد الذي يتبناه ولد بوبكر.

في المقابل أظهر المترشح بيرام ولد الداه ولد اعبيد؛ الذي حل في المركز الثاني بعد ولد الشيخ الغزواني ميولا نحو خيار الشرعية الدستورية من خلال إعلانه عدم السير في نهج الاحتجاجات والشحن الشعبي خلافا لبعض مرشحي المعارضة الخاسرين وفى سياسية تدعمهم؛ بينما شكلت النتيجة المجهرية التي حققها رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض ومرشحه للرئاسة د. محمد ولد مولود "صدمة" مزدوجة لحزبه وحزب تكتل القوى الديمقراطية العريق الذي دعمه طيلة السباق الرئاسي ؛ ما خلق حالة من تبادل التهم واللوم بين بعض الفاعلين البارزين داخل الحزبين المذكورين بشأن المسؤولية عن هذا "الفشل" الانتخابي غير المسبوق.

وترجح أوساط سياسية داخل المعارضة أن تتجه غالبية الطيف السياسي المعارض نحو الاستجابة لدعوة الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل الدخول في مسار تشاوري وطني جامع يفضي لنوع من التهدئة وإعادة مناخ الثقة بين طرفي المشهد السياسي الوطني.