قال القيادي السابق في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض؛ ذ. محمد محمود ولد امات، أنه سيعمل، ضمن الكتلة السياسية التي انسحبت معه من الحزب المذكور للحاق بالمترشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، الفائز باقتراع 22 يونيو المنصرم؛ من أجل خلق مناخ سياسي هادئ يتيح فتح تشاور وطني جامع بين مختلف مكونات الطيف السياسي في البلد.
وأوضح ولد امات، في تصريحات صحفية، أن تخليه عن موقعه السياسي السابق في صفوف المعارضة لا يعني بالضرورة انضمامه للحزب الحاكم أو التشكيلات المنضوية تحت لواء ما يعرف بالموالاة؛ وإنما يمثل انعكاسا طبيعيا للمعطى الجديد في الساحة الوطنية، المتمثل في التحول المفصلي الناجم عن أول تناوب ديمقراطي سلمي على السلطة في موريتانيا منذ الاستقلال مطلع ستينيات القرن الماضي.
واعتبر أن معارضته، وتياره السياسي، للرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يكن لدوافع شخصية كما أن دعمه لولد الغزواني ليس مبنيا على أسس شخصية أو اعتبارات ذاتية؛ مبرزا أن ليس كل ما اتسمت به العشرية الأخيرة سلبيا؛ بل فيه ما هو سلبي استوجب عليه المضي في معارضته، وما هو إيجابي من الموضوعية والصدق مع الذات الإقرار به وتثمينه.
