أعلنت الأحزاب السياسية المنضوية ضمن تحالف قوى المعارضة الداعم للمترشيحين الرئاسيين الأربعة المنتمين للتحالف المذكور، رفضهم المطلق لنتائج اقتراع 22 يونيو الرئاسي الأخير؛ واصفين اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بالمنحازة ومتهمين المجلس الدستوري بإنه عاجز عن الاضطلاع بالمهام التي يخوله إياها الدستور الموريتاني.
وأكد التحالف الانتخابي المعارض، خلال ندوة صحفية عقدها قادته، بحضور المترشحين الرئاسيين السابقين بيرام ولد الداه ولد اعبيد، وسيدي محمد ولد بوبكر، وكان حاميدو بابا، ومحمد ولد مولود؛ رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية؛ معتبرا أن الظرفية التي أعلنت فيها النتائج لم تكن طبيعية، وتتسم بأزمة تعمقت بفعل التجاوزات التي اتسم بها المسار الانتخابي.
وأعرب قادة تحالف قوى المعارضة، خلال لقائهم، اليوم (الخميس)، بالصحافة في مقر حزب "تواصل" عن استنكارهم لقرار المجلس الدستوري الذي وصفوه بـ"المخيب لآمال الموريتانيين في تصحيح الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها لجنة الانتخابات خلال فرز النتائج"؛ مبرزين أن ما قامت به اللجنة يتعارض مع "إرادة الناخب الموريتاني التي عبر عنها بشكل واضح في تفاعله الفريد مع مرشحي المعارضة"؛ وفق بيان مشترك وزعته الأحزاب المعنية على هامش مؤتمرها الصحفي.
واعتبر البيان أن البلاد "دخلت فى أزمة سياسية عميقة ، حاول النظام التغطية عليها والاعتقالات الواسعة والاختطافات المستنكرة، والقمع الشديد، معربين فى الوقت ذاته عن رفضهم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، والاستعداد لأي حوار من شأنه إخراج البلاد من الأزمة الدستورية الحالية".
