أبرز المعايير التي اختار الرئيس ولد الشيخ الغزواني وزيره الأول على أساسها

أحد, 2019-08-04 23:24

أكد مصدر قريب من مركز القرار في موريتانيا لوكالة "موريتانيا اليوم" أن اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تم بعد تريث وبحث معمق في السير الذاتية لعدة شخصيات تحظى، بنِسَب متفاوتة، بأهم المواصفات المطلوبة لتولي قيادة الفريق الحكومي الذي يريد الرئيس المنتخب إيكاله مهمة تجسيد برنامجه الانتخابي لها.

 

واوضح المصدر أن المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا جمع أكبر قدر من تلك المواصفات وكان أكثر المرشحين لتولي منصب الوزير الأول استجابة لمعايير الكفاءة والخبرة التي وضعها الرئيس المنتخب مقياسا لاختيار وزيره الأول.

 

فمن الناحية الأكاديمية يعتبر ولد الشيخ سيديا أحد خريجي المدرسة المركزية للمهندسين بباريس، وعلى مستوى الخبرة للرجل مسيرة حافلة بالنجاحات الهامة؛ بدأها إطارا في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) ثم مديرا للشركة الموريتانية لتسويق السمك SMCP؛ ليجمع بذلك بين خبرة معتبرة في قطاعين يشكلان ركيزتين أساسيتين للاقتصاد الوطني؛ هما قطاع المعادن وقطاع الصيد البحري.

 

ويتضمن المعيار المهني للوزير الاول الجديد تجربة غنية ناجحة في مجال الاستشارات والخبرات الفنية ذات الطابع الاقتصادي، ومن خلال مكتب دراسات دولي نال ثقة واحترام شركاء موريتانيا في التنمية؛ قبل أن ينتقل لمسار العمل الحكومي من أرفع مستوياته؛ فعين رئيسا لهيئة إعادة إعمار الطينطان، ثم وزيرا للإسكان والعمران والإستصلاح الترابي، عند استحداث هذا القطاع سنة 2008؛ فسارع بالقضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية بفكرة إعادة التأهيل وأحياء الترحيل التي مكنت آلاف العائلات من الحصول على السكن اللائق مع توفير الخدمات الحضرية الأساسية.

 

ثم أوكلت لولد الشيخ سيديا مهمة إنشاء وإدارة أول منطقة حرة اختيرت لها مدينة نواذيبو عاصمة البلد الاقتصادية التي راكم الرجل خبرة غنية في القطاعين الاقتصاديين الأساسيين فيها؛ أي المعادن والصيد البحري. 

 

مسار مهني وتجربة يعكسان طبيعة التكوين الشخصي والتربوي لشخصية ولدت ونشأت في كنف أسرته أهل الشيخ سيديا العلمية المرموقة؛ وتلقى تعليمه في مدرسة إبراهيم و بده و الشيخ سيديا الكبير؛ العريقة.