سفير دولة الكويت يشيد بتأسيس جمعية موريتانية لخريجي بلاده (نص الخطاب)

جمعة, 2019-12-20 21:22

وصف سفير دولة الكويت المعتمد لدى موريتانيا، خالد محمد الشيباني، مساء الخميس، فى فندق وصال انعقاد المؤتمر العام التأسيسي لجمعية خريجي دولة الكويت بانه "خطوة هامة" يمد المؤسسون من خلالها "جسور الصداقة والمحبة والتعاون بين شعبينا الشقيقين"؛ مبرزا أن"هذا القرار جاء ليملأ فراغا طال أمده في أن يكون للأخوة الموريتانيين الذين استضافتهم دولة الكويت في أنبل مهمة وهي التعليم والتكوين المهني جمعية خاصة بهم".

نص الخطاب: "بسم الله الرحمن الرحيم

زملائي أصحاب السعادة السفراء، السادة ممثلو الوزارات الحكومية، السادة مجلس خريجي دولة الكويت، السيدات والسادة الضيوف الكرام، يشرفني أن أكون معكم اليوم لحضور هذا الحفل الكريم الذي تؤسس فيه (جمعية خريجي دولة الكويت)، إنها مبادرة تستحق كل الشكر والتقدير والعرفان كنا نتطلع إليها منذ فترة طويلة، وإنه لمن حسن الطالع أن تتحقق خلال فترة عملي كسفير لبلادي لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.

وبهذه المناسبة السعيدة فإنني أتقدم إليكم وكلي فخر على ما قدمتموه من أجل أن ترى هذه الجمعية النور لمواصلة جهودكم لما فيه خير للشعب الموريتاني واحتفاظا بالجميل ووفاء منكم للبلد الذي تلقيتم التعليم فيه.

إنكم بهذه الخطوة الهامة تمدون جسور الصداقة والمحبة والتعاون بين شعبينا الشقيقين وهذا القرار جاء ليملأ فراغا طال أمده في أن يكون للأخوة الموريتانيين الذين استضافتهم دولة الكويت في أنبل مهمة وهي التعليم والتكوين المهني جمعية خاصة بهم.

إن دولة الكويت تعتز بأنها ساهمت ولو بشكل متواضع في تعليم أجيال من الشباب الموريتانيين الذين عادوا إلى بلادهم مسلحين بالعلم والمعرفة ليساهموا بدورهم في بنائها وتنميتها حيث تولوا بجدارة مناصب عالية في سلم الإدارة العامة الموريتانية شملت كافة قطاعات التنمية وكنتم أروع مثال في التفاني في خدمة وطنكم الغالي، وكنتم ولا تزالون الناطقين بلسان دولة الكويت والمدافعين عن قضاياها، فجزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.

إنني أثمن عاليا هذه المبادرة المباركة المتمثلة في تأسيس جمعية خريجي دولة الكويت وسوف أكون داعما وفيا لكم في خطاكم الرامية لتعزيز روابط الود والإخاء وتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين شعبينا الشقيقين.

كما تعلمون فإن علاقات أهل شنقيط مع أهل الكويت في مجال الثقافة تعود إلى العام 1924 وذلك عندا وصل إلى الكويت الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الذي ارتبط مع الكويتيين بعلاقات الود والتقدير والذي ساهم في نهضة الكويت العلمية والثقافية حيث عمل مدرسا عام 194 في المدرسة المباركة التي فتحت أبوابها عام 1911.

وفي ذلك الوقت كرم النادي الأدبي الكويتي الشيخ الشنقيطي ومدحه شاعر الكويت عبد اللطيف بن إبراهيم بقصيدة مطلعها: اليوم هللت الكويت وكبرت لما أتاها العالم النحرير أثنوا عليه بما ترون فإنه رجل لعمري بالثناء جدير يضاف إلى هذا التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين الذي سبق ذكره، التعاون الاقتصادي بين موريتانيا والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي بدأ عام 1975، حيث شمل التعاون الطرق المعبدة والكهرباء والماء والإسهام في تمويل جامعة انواكشوط، بالإضافة إلى تزويد العاصمة انواكشوط بالمياه داخل العاصمة والذي تم تدشينه مؤخرا بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والخمسين.

لا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا للعمل من أجل توطيد وتوثيق العلاقات الأخوية بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الموريتانية والدفع بها نحو آفاق جديدة بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة حفظهما الله ورعاهما.

وفي الختام، لا يفوتني بأن أتوجه بجزيل الشكر لأصحاب السعادة السفراء والحضور الكريم على حضورهم ومشاركتهم في هذا الحفل الكريم، كما أجدد شكري للقائمين على هذه المبادرة المباركة ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح من أجل تحقيق أهدافها النبيلة".