قديما قال علماء السياسة " إن الخطب والوعود الإنتخابية لا تلزم إلى من صدقها".. لكن الأمر يختلف هنا لسبب بسيط يتمحور حول كون المعني جزء من منظومة سياسية تساند رئيسا – رغم كل إنجازاته- لم يحظى برد الجميل بل إن غالبية ألئك الذين طالت ألسنتهم إبان حكمه، حولوا بأقلامهم جميله قبيحا...في أي زمن نعيش!!!؟...
هل يظن أصدقاؤنا " الكتاب" أن الوطنية والمهنية تقتضيان تحريف الحقائق وتفرضان اللجوء لتزييف الوقائع لتشويه صورة أي موالي للنظام مهما جافت الحقيقة "أطروحاتهم" !!؟..
ماذا لو كان المعني معارضا للنظام..!!؟.. هل كانت أقلام كتابنا " الوطنيين" لتستنزف ولو جزء قليلا من مدادها..!!؟..
بالتأكيد لا... ففي عقيدة كتابنا " المهنيين" أن المعارضة توبة يجب ما قبلها..عموما وحتى لا أخرج عن صلب الموضوع سأعرج قليلا على تاريخ العقيد المتقاعد العمدة الحالي لمدينة ازويرات " محمد الشيخ ولد بايه" ...ألم ينتزع هذا الرجل قطاع الصيد من أيادي الخونة والمرتشين ممن مولوا هذه الحملة لتشويه صورته.. حين كانت حصيلة ضرائب القطاع لا تصل منها لخزينة الدولة إلا دريهمات قليلة.. فباتت المليار الوحدة المتعامل بها من طرف خزينة الدولة في ضرائب الصيد البحري..!!!؟..ألم تتحول – إبان توليه للمندوبية- مدينة نواذيبو إلى خلية نحل، بعد أن خف بريقها أثناء فترة المرتشين الحانقين عليه!!؟...ألا يستحق الرجل من " كتابنا الوطنيين" كلمة شكر وتقدير بدلا من تحريف الوقائع !!!؟...سنتفترض أن الدولة منحت للرجل 48 بالمائة من مداخيل ضرائب الصيد.. أليس دخل الدولة بعد النسبة أضعاف مداخيلها قبلها وفق عملية حسابية بسيطة..أم أن الأمر كان ليكون عاديا لو أن مشروع تحصيل الضرائب أوكلت به شركة أجنبية أو شخصية معارضة!!؟...كفانا تلبيسا على الرأي العام ..
ولنحترم أنفسنا معاشر الكتاب والصحفيين. / بادو ولد محمد فال امصبوع