الرئيس كيتا يقر بفتح قنوات للتفاوض مع "الجهاديين" في مالي

-A A +A
ثلاثاء, 2020-02-11 15:15

 أقر رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا، للمرة الأولى، بفتح قناة للتواصل مع بعض قادة التنظيمات "جهادية", وهو خيار كانت الحكومة قد رفضته مرارا.

غير أن تصاعد الهجمات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة وتركيزها على الأهداف العسكرية، أجبر الحكومة المالية، فيما ما يبدو، على التوجه نحو الحوار مع الجماعات المتطرفة.

وقال كيتا في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسبة، ومحطة إذاعة فرنسا الدولية، تم بثها مساء الاثنين، إن "عدد القتلى في منطقة الساحل يرتفع بشكل مطّرد وقد حان الوقت لاستكشاف قنوات جديدة".

ومنذ العام 2012 تشهد مالي هجمات إرهابية أسفرت عن مقتل آلاف العسكريين والمدنيين ولم تتمكّن السلطات حتى الآن من احتوائه.

لكن حكومة باماكو طالما استبعدت التحاور مع الزعيمين الجهاديين أمادو كوفا وإياد أغ غالي، إلا أن كيتا بدا في المقابلة وكأن السلطات المالية غيّرت موقفها الرافض لفتح حوار مع الجهاديين.

وقال الرئيس المالي: "نحن مستعدون لبناء جسور التواصل مع الجميع في مرحلة ما سيكون علينا الجلوس حول طاولة والتحدث"، كاشفا أنه أوفد الرئيس الانتقالي السابق ديونكوندا تراوري ممثلا عنه "في مهمة".

وقال إن عمل تراوري يقتضي "الاستماع إلى الجميع". وأصاف أن تراوري مكلّف بالبحث عن أشخاص منفتحين على "خطاب عقلاني"، لكنّه أكد أنه لا يعوّل كثيرا على فرص نجاح هذه المبادرة و"لا يكن أي احترام لمن يعطون الأوامر لأشخاص بدخول مسجد وتفجير أنفسهم وسط المصلين".